وكتب في فصل له يهنئ فيه عضد الدولة وقد ولد له ابنان توأمان: وصل كتاب الأمير بالبشرى التي أبت النعمة بها أن تقع مفردة وامتنعت العارفة فيها أن تسنح موحدة حتى تيسرت منحتان في موطن وانتظمت موهبتان في قرن وطلع من النجيبين أبي القاسم وأبي كالنجار أدام الله عزهما طالعاً ملكٍ ونجماً سعدٍ وشهابا عزٍ وكوكبا مجدٍ فتأهلت بهما رباع المحاسن ووطئت لهما أكناف المكارم واستشرفت إليهما صدور الأسرة والمنابر، وفهمته وشكرت الله تعالى شكر من نادى الآمال فأجابته مكبة ودعا الأماني فأجابته مصحبة وحمدته حمداً مكافئاً جسيم ما أتاح وعظيم ما أفاد واكتنفني من السرور ما فسح مناهج الغبطة وسهل موارد وسعت ما ورد اتساعه شرحت صدور الأولياء بمسارها وأزعجت قلوب الأعداء عن مقارها وسألت الله اتمام ما أدناه من الأميرين السيدين من سعادة لا يهتدي إليها الاختيار علواً ولا ترتقي إليها الأفكار سمواً وسلطان تضيق البحار عن اتساعه وتنخفض الأفلاك عن ارتفاعه وتبليغهما أفضل ما تقسمه السعود وتعلو به الجدود حتى يستغرقا مع السابقين أخويهما مساعي الفضل ويشيدا قواعد الفخر ويرحما صروف الدهر ويغبطا أطراف الأرض وهو تعالى قريب مجيب. وله تهنئة بتجدد رتبة: وصل كتاب الأستاذ من الحضرة البهية يشير أن آنسها الله وحرسها بذكر ما لقاه كرم مولانا ورقاه إليه من مراتب تشريف لا تكمل القرائح لاقتراحها واستدعائها ولا تتسع الخواطر لالتماسها واقتضائها فحمدت الله ولي الحمد والشكر وأخذت بالحظ من قوة القلب وانشراح الصدر وسألته أن يطيل بقاء مولانا في العز الراهن والسلطان القاطن ويعرف الاستاذ بركة ما درعه من شرف لا مدخل مقيمه ولا تيحيف عميمه إنه فعال لما يريد. وكتب في تهنئة بالسلامة من الغرق: لولا أن الله تعالى عز اسمه حماني عن سماع المكروه إلا في ضمان المحبوب حتى تقدم نبأ التبشير ذكر السبب المحذور لما