للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب: الأستاذ الربيع الذي يتصل مطره من حيث يؤمن ضرره ويدوم زهره من حيث يتعجل ثمره لا زالت الأيام مسعودة بقرعها إلى إنفاذه وتقديره والأزمان محسودة بانحيازها إلى إمضائه وتدبيره فما اكتسى الدهر حلة أبهى من حصول عنانه في يديه ومثوله من جملة العبيد لديه لا زال آمراً ناهياً سامياً عالياً تتهنأ الأعياد بمصادفة سلطانه وتستفيد المحاسن من رياض إحسانه. وكتب: الأستاذ عيد الزمان وربيع الأيام وهذا الفضل الجامع لأحكام الفضل معتز إليه معتز بما لديه فغيثه متشبه بكفه واعتداله مضاهٍ لخلقه وزهره موازٍ لنشره وان تسعد به سعادات لا يبلغ حدها ولا يحصر عدها وهو أطال الله بقاءه يحظر المهاداة بما يحضر ما خلا الكتب التي لا يترفع عنها كبير ولا يمتنع منها خطير لا زال جنابه موروداً بالعلم ومحتملاً عنه بالغنم. ومثله ما كتب: قد أقبل النوروز إلى الأستاذ ناشراً حلله التي استعارها من شيمته ومبدياً حليه التي أخذها من سجيته ومستصحباً من أنواره ما اكتساه من محاسن أيامه ومن أمطاره ما اقتبسه من جوده وإنعامه مؤكداً الوعد بطول بقائه حتى يتحلى العمر ويستغرق الدهر ويستكمل من الرتب أعلاها ويحل من المنازل أسماها ويرى السادة الفتيان قد اقتفروا سعيه واقتفوا هديه وأسعده سعادة تستوفي معها الهمة وما ترتقي إليه والأمل وما يشرف عليه. وكتب: أما بعد تهناء سيدي الموهبة التي ساقها إليه ومد رواقها عليه إذا كانت من عقائل المواهب مسفرة عن خصائص المراتب وكيف لا تكون كذلك وقد صدرت عن مالك الأرض وولي البسط والقبض ومصرف الثقلين ومدبر الخافقين أدام الله سلطانه وأيد أعوانه مكنوفة بكرم رأيه وشرف اختصاصه واجتبائه وخطبتها عناية مولانا الأمير أدام الله أيامه ونصر أعلامه وحلت من سيدي محل الإيجاب والاستيجاب والاستحقاق دون الاتفاق فعرفه الله ميامن أعزر شريعة بأشرف ذريعة وأبرع فضيلة حصلها بأرفع وسيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>