وتجري مجراهم في المشاهد الجامعة مسموعاً قولك إذا قلت مصغي لك إذا نطقت آمناً من انصراف الأبصار عنك لقرب ولادك ونبو الاستماع من حديثك لقلة الثقة بسدادك وجارياً مجرى جلة على الحملة إلى أن تكشف مخابرك بالمحنة وتعطي المهابة من الذاعر العادي ومن السبع الضاري إذا اتفق لكما مقام يخلو فيه كل واحد منكما من رفد يمده وناصر يؤيده يملكه الاشفاق من صاحبه ويقطعه من مواليه إليه من ترك إبقائه في السطوة عليه ولو كان عاريا من هذه الكسوة الشريفة والحلية النفيسة لسبقت إليه بالازدراء الأعين وبالاستصغار القلوب والألسن وبالطمع أصناف الحيوان من البهيمة والإنسان ثم لا يحسن من نفسه قوة على الدفع عنها ولا من حريمه قدرة على ما يدهاه منها وتلك نعمة من الله حباك بمزيتها في جمال غشاك وكمال أتاك فليصدق بها اعترافك وشكرك وليحسن ثناؤك ونشرك قضاءً لحق الله عليك واستدراراً للمزيد في إحسانه إليك وكتب الصاحب تهنة بتزوج أم وتعزية بموت أب الأيام أطال الله بقاءك تجري على أنحاء مختلفة وشعب متفرقة وأحكامها تتفاوت بيننا بما يسوء ويسر وينفع ويضر وبلغني من نفوذ قضاء الله في شيخك رحمه الله تعالى ما أزعجني وأبهم طرق السلوة دوني وان كان من خلفك غير خارج عن رؤبة الأحياء ولا حاصل في زمرة الأموات والله يأسو كلمك ويسد ثلمك وقد فعل ذاك بأن أتاح الله لك بعد أبيك أباً لا يقصر عنه شفقة عليك وحنواً وإيثاراً لك وبراً وقد لعمري وفقت حين وصلت بحبلك حبله وأسكنت الكبيرة حرسها الله ظله لئلا تفقد من الماضي عفا الله عنه إلا شخصه فالحمد لله الذي أرشدك لما يعيد الشمل مجتمعا بعد فراقه والعدد موفوراً بعد انتقاصه حمداً يقضي لك بالمسرة ويحسم دونك مواد الوحشة ويلقيك ثواب ما قضيته من الحق وتحملته فيه من الأرق إنه فعال لما يريد
وكتب تهنئة بقدوم قد جدد الله وله الحمد جمال الدنيا وضاعف بهاءها وزادها محاسن ترفل في حللها وتتبختر في حليها واكتنفها بميامن يمرع جنابها ويفتح بالخيرات أبوابها ما استأنف جل اسمه من النعمة الشاملة والمنة الكاملة في