للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بأطيبَ من فيها وما ذقتُ طعمَهُ ... ولكنني فيما ترى العينُ فارسُ

أبو تمام في المزاج:

ولعابُ بنتِ غمامتينِ مزجتُهُ ... بلُعابِ قلبِ قطافِ غرسٍ مُونقِ

حمراءَ من حلَبِ العصيرِ كسوتُها ... بيضاءَ من حلَبِ الغَمامِ الرقْرَقِ

أخذ لفظه من قول مسلم:

صفراءُ من حلَبِ الكرومِ كسوتُها ... بيضاءَ من حلَبِ الغَمامِ البُجَّسِ

ابن المعتز:

قهوةٌ زوّجَتْ بماءِ سحابِ ... فكسا وجهَها نِقابُ حَبابِ

مثلَ نَسجِ الدروعِ أو مثلَ مِي ... ماتٍ تدانَتْ بها سطورُ الكتابِ

وتراها في كأسِها مثلَ شمسٍ ... طلعَتْ في مُلاءةٍ من سَرابِ

فإذا صادفَتْ فؤاداً حَلِيّاً ... لم تدَعْهُ فرداً بلا أحبابِ

إسحاق بن الصباح:

كلُّ عَروسٍ حسنٍ وجهُها ... زهَتْ فبالخمرِ أَزاهيها

الحليُ منها، مُستعارٌ لها ... والخمرُ عمّى حَليَها فيها

ابن المعتز:

سرَيْتُ فيها بخيولٍ شُقرِ ... سِياطُها ماءُ السحابِ الغُرِّ

آخر:

عن عُقارٍ شهباءُ تحسبُها ... شِيبَتْ بمسكٍ في الدنِّ مفتوتِ

للماءِ فيها كتابةٌ عَجَبٌ ... كمثلِ نقشٍ في فَصِّ ياقوتِ

آخر:

واكتسَتْ من فضّةٍ زرَداً ... خِلتُها من تحتها ذهَبا

كمنَتْ في الدنِّ قلَّدها ... فارسٌ من لؤلؤٍ حَبَبا

ابن المعتز:

أحداقُها فضّةٌ مُجوّفةٌ ... نواظرٌ ما لهُنَّ أشفارُ

يلمعُ فيها من كلِّ ناحيةٍ ... كوكبُ نورٍ إليكَ نَظّارُ

الرقاشي:

ترى كأسَها عند المزاجِ كأنّما ... نثَرْتَ عليهِ حَلْيَ رأسِ عَروسِ

فتَهتكُ أستارَ الضميرِ عنِ الحشا ... وتُبدي من الأسرارِ كلَّ حَبيسِ

السروي:

مثلُ ذَوْبِ العَقيقِ حتى تبدَّتْ ... واكتسَتْ منْ حَبابِها إكليلا

تلزَمُ الماءَ حينَ يُرسل فيها ... مثلما يلزَمُ الخليلُ الخليلا

آخر:

ونارٍ قد حَناها سَراعاً بسُحرةٍ ... متى ما تُرِقْ ماءً عليها تَوَقَّدِ

يجولُ حَبابُ الماءِ في جنَباتِها ... كما جالَ دمعٌ فوقَ خدٍّ مُورَّدِ

آخر هو ابن المعتز:

حمراءُ لو قيلَ ما احمرَّتْ موردةٌ ... طافَتْ عليها فسرَّتْ كلَّ مهمومِ

كأنَّ في كأسِها، والماءُ يقرعُها ... أكارعَ النملِ أو نقشَ الخواتيمِ

آخر:

إذا ما الماءُ أمكنني ... وصفوُ سُلافةِ العِنبِ

سبكتُ الفضةَ البيضا ... ءَ فوقَ قُراضَةِ الذهبِ

آخر:

ينصبُ حرَّ جِسمِها بردُ ثلجٍ ... فهي نارٌ إنْ لم تكن ذاتَ مزجِ

اُغْزُ واحجُجْ إلى المُدامِ فهذا ... يومُ غزوٍ إلى المُدامِ وحَجِّ

المتلمس:

كأني شاربٌ يومَ استقلّوا ... وحَثَّ بهمْ وراءَ البيدِ حادِ

عُقاراً عُتِّقتْ في الدنِّ حتى ... كأنَّ حبَابَها حدَقُ الجَرادِ

أبو نواس:

كلُّ ليالي السودِ مُذْ قابلْتُهُ ... عندي كبيضِ ثلاثةِ التشريقِ

ابن المعتز:

وبيضاءُ الخمارِ إذا اجتلَتْها ... عيونُ الشربِ صفراءُ الإزارِ

جَموحٌ في عَنانِ الماءِ تَنزو ... إذا ما راضَها برقُ النهارِ

أخذ معنى البيت الأول من أبي نواس حيث يقول:

فللخمرِ ما زَرَّتْ عليهِ جُيوبُها ... وللماءِ ما دارتْ عليهِ القلانِسُ

[باب في]

[فضلات الكؤوس]

أنشد:

كأنَّ الكؤوسَ بفَضلاتِها ... مُتوَّجةٌ بأكاليلِ نورِ

جيوبٌ من الوشيِ مَزورةٌ ... يلوحُ عليها بياضُ النحورِ

آخر:

وكأنما الأقداحُ مُترعةَ الحشى ... بينَ الشَّروبِ كواكبُ الجَوزاءِ

وكأنّها ياقوتةٌ فَضَلاتُها ... مَخروطةٌ من فضةٍ بيضاءِ

المُعوَّج:

تُعاطيكَ كأساً غيرَ ملأى كأنّها ... إذا مُزجَتْ أحداقُ دِرعٍ مُزرَّدِ

كأنَّ أعاليها بَياضُ سَوالفٍ ... يلوحُ على تَوريدِ خدٍّ مُورَّدِ

الناجم:

إنَّ الكؤوسَ على الخطوطِ مِلاءُ ... حُمْرُ الحشا أطواقُهُنَّ وِضاءُ

وكأنَّها وجهُ العروسِ المُجتلى ... وعلى الجبينِ عِصابةٌ بيضاءُ

رجعٌ إلى نعتِ المزاج:

<<  <   >  >>