للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحاجبٍ خَطَّ سطرَه قلمُ ال ... حُسن بِحبْرِ الإِلهِ لا الحِبرِ

والخالِ في الخدِّ إِذ أُشَبِّهُهُ ... زَهرةَ مِسكٍ على ثَرى تِبْرِ

وأُقحوانٍ بِفيكِ مُنتظمٍ ... على شَبيهِ الغَديرِ من خَمْرِ

آخر:

في الساعِدِ الأَيمن خالٌ لهُ ... مِثلُ السُويْداءِ على القَلبِ

كأنهُ من سَبَج فاحِمٍ ... مُرَكَّبٍ في لُؤْلُؤٍ رَطْبِ

كشاحم:

فَديْتُ زائرةً في العيد واصِلةً ... لِمُسْتهامٍ بها لِلوصْلِ مُنْتَظِرِ

فلم يزلْ خَدُّها رُكناً أَطوفُ بِهِ ... والخالُ، في صَحْنِهِ، يُغْني عن الحَجَرِ

أحمد بن أبي طاهر:

أَغَنُّ رَبيبُ الرَبْربِ الغِيدِ والمَها ... بِمُقْلةِ وَحشيِّ المحاجرِ أَدْعَجِ

له وَجَناتٌ نُكتَةُ الخالِ وسْطَها ... كنُقطةِ زاجٍ في صَفيحةِ زِبْرِجِ

ابن أبي فنن، في الخال الأبيض:

يا حُسنَ خالٍ بِخدّ قد كَلِفْتُ بهِ ... كأنهُ كَوْكبٌ قد لُزَّ بالقمرِ

[الباب الخامس]

[الخدود]

عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:

قد صَنَّفَ الحُسنُ في خدَّيكِ جوهَرَهُ ... وفيهما أودعَ التفاحُ أَحمرَهُ

فكلُّ سِحْرٍ فمِن عَيْنَيكِ أَوَّلُهُ ... مُذ خَطَّ هاروتُ في عَيْنيْكِ عَسكَرَهُ

قد كانَ لي بَدنٌ ما مَسَّهُ سَقَمٌ ... فَمُذْ أُتيحَ له الهِجرانُ غيَّرَهُ

قلبي رَهينٌ بكفَّيْ شادِنٍ خَنِثٍ ... يُمِيُتُه فإِذا ما شاءَ أَنْشَرَهُ

الوجيهي:

لا والذي جَعلَ الموا ... لِيَ في الهوى خَوَلَ العَبيدِ

وأَصارَ في أَسْرِ الظِّبا ... ءِ قِيادَ أَعناقِ الأُسودِ

وأَقامَ أَلْوِيَةَ المَنيَّةِ بين أَفْنِيَةِ الصُدودِ

ما الوردُ أحسنُ مَنْظَراً ... في الروضِ من وردِ الخُدودِ

ابن الرومي:

تَورُّدُ خدَّيْه يُذكِّرُني الوَرْدا ... ولمْ أَرَ أَحلى منه شَكْلاً ولا قَدّا

كأنّ الثُريَا عُلِّقَتْ في جَبينِه ... وبَدر الدُجى في النَحْرِ صِيغَ له عِقْدا

وأَهدتْ له شمسُ النهارِ ضِياءَها ... فمرَّ بثوب الحُسْنِ مُرتدياً فَردا

فلم أرَ مثلي في شقائي بمثلهِ ... رَضِيتُ به مَولىً ولم يرضَ بي عَبْدا

ابن المعتز:

يا مَن يجودُ بموْعِدٍ من لَحْظهِ ... ويصُدُّ حين أقولُ أينَ الموعِدُ

وَيَظلُّ صَبّاغُ الحَياء بِخَدِّه ... تَعِباً يُعصْفِرُ تارةً ويُسوِّدُ

الراضي:

يَصْفَرُّ وَجْهي إذا تَأمَّلني ... خَوفاً، ويَحْمَرُّ وَجهُهُ خَجَلاً

حتى كأنَّ الذي بِوَجْنَتهِ ... مِن ماءِ وجهي إِليهِ قد نُقِلا

الواثق بالله:

أَيُّها الخادِمُ من مَوْ ... لاكَ؟ مولاكَ وَصِيفُ

أَنا مَمْلوكٌ لِمَمْلو ... كٍ ولِلدَّهرِ صُرُوفُ

يا غَزالاً لَحْظُ عَيْنيْهِ سِهامٌ وَحُتوفُ

ما الذي ورَّدَ خدَّيْكَ؟ ربيعٌ أَمْ خَريفُ

آخر:

بَيضاءُ رُؤْدُ الشباب قد غُمِستْ ... في خَجلٍ دائمٍ يُعصِفرُها

مَجدولةٌ هزَّها الصَّبا فَشَجا ... قلبَك مسموعُها ومَنظَرُها

الناشيء:

قَبَّلتُه خُلسةً من عين راقبهِ ... ومَسَّ ما مَسَّ من ثَغري مُشَنَّفُهُ

فاحْمرَّ من خَجلٍ واصفرَّ من وَجَلٍ ... وحَيْرةُ الحُسن بين الحُسن أَطْرَفُه

العلوي:

أَبْرزَهُ الحمَّامُ كالفِضَّةَ ... أَبانَ عنه عُكَناً بَضَّهْ

كأنَّما الماءُ على خَدِّهِ ... طَلٌّ على سُوسَنَةٍ غَضَّهْ

فَليْتَ لي من فَمِه قُبلةً ... وليتَ لي من خدِّهِ عَضَّهْ

النوفلي:

بِأبي من نَباتُ خد ... ديْهِ وردٌ ونَرجِسُ

وعلى مِثلِه تَذو ... بُ قلوبٌ وأنفُسُ

آخر:

مُوَرَّدُ ما بيَن العِذارِ إلى الخدِّ ... بوردٍ بَديعٍ ليس من جَوْهرِ الورْدِ

أبو نواس:

وذاتِ خدٍّ مُورَّدْ ... قُوهِيةِ المُتَجَرَّدْ

تأمَّلُ العينُ منها ... مَحاسِناً ليس تَنْفَدْ

والحُسنُ في كلِّ جِزْءٍ ... مِنها مُعادٌ مُردَّدْ

فَبَعْضُه يَتَناهى ... وَبعضُهُ يَتَوَلَّدْ

<<  <   >  >>