ابن المعتز:
ولاحةِ الشِّعرى وجوزاؤُها ... كمثلِ زجٍّ جرَّهُ رامِحُ
ولهُ:
كأنَّ سماءنا لمّا تجلَّتْ ... خلالَ نِجومها غبَّ الصباحِ
رياضُ بنفسجٍ خضلٍ ندَاهُ ... تفتَحَ بينهِ نورِ الأقاحِ
التنوخي:
رُبَّ ليلٍ كتجَنِّي ... كِ مقيم ليسَ يذهبْ
ونجومِ اللَّيلِ وقفٌ ... كلآلٍ لم تثقَّبْ
وله:
واللَّيلُ كالحلَّةِ السوداءِ لاحَ بها ... منَ الصباحِ طرازٌ غيرُ مرقومِ
ولهُ:
والجوُّ مشتملٌ منْ فوقِ سندسِهِ ... بأرجوانٍ على الآفاقِ منشورِ
كأنَّهُ روضةٌ خضراءُ لابسةٌ ... منَ الشقيقِ قميصاً غيرَ مزرورِ
العلوي:
ها إنِّها الجوزاءُ في أُفقها ... واهيةٌ ناعِسةٌ تسحبُ
نِطاقُها واهٍ لَدى أُفقها ... ينسلُّ منها كوكبٌ كوكبُ
آخر:
كأنَّما الجوزاءُ لمّا طلَعتْ ... حوتٌ على لُجَّةِ بحرٍ قد طفا
آخر:
وشالتِ الجوزاء منها باليدِ ... فَعلَ البغيِّ لوَّحتْ بالمَعضدِ
العلوي:
واللّيلُ راسٍ كالحليمِ المُحتبي
غضبانُ إنْ ناجيتَهُ لمْ يجبِ
ونجمُهُ قدْ لاحَ فوقَ مرقبِ
ذا حيرةٍ كالدَّيدبانِ المُرتبي
يشكُو إلى الأفقِ انسِدادَ المذهبِ
والجوُّ منْ شعاعِهِ ذو طُنبِ
حتى بدا الفجرُ كمثلِ اللَّهبِ
يمحو الدُجى محو الرِضى للغضبِ
شيئاً فشيئاً كاعتذارِ المذنبِ
ابن المعتز:
والصبحُ حيٌّ في مشارِقهِ ... واللَّيلُ يلفظُ آخرَ النَّفسِ
آخر:
كأنَّهُنَّ دُررٌ منظُومةٌ ... بَدَّدها في الجوِّ رامٍ إذ رمى
أرقُبها حتى كأنّي عاشِقٌ ... يرقبُ أنْ تغفي عيونَ الرُقبا
آخر، في الأفقِ والنجومِ:
كأنَّهُ ياقوتةٌ أو مقلةٌ ... زرقاءُ أو قحفُ قواريرٍ أكبّ
وأقبلتْ أنجُمهُ كأنَّها ... نورُ أقاحٍ أو ثغورٌ أو حبَبْ
آخر:
يا ليلةً قدْ بِتُّها ساهِراً ... كأنَّني من قلقٍ أرصدُ
في كلِّ وجهَ أمَّه فَجرُهُ ... بابُ دجىً من دونِهِ موصَدُ
والنجمُ والجوزاءُ قد أقبلا ... كفارسٍ في كفَّهِ مطردُ
لبعضهم:
ولاحَ لنا الهلالُ كشطرِ طوقٍ ... على لبَّاتِ زرقاءِ اللِّباسِ
آخر:
وكأنَّ الهِلالَ نونُ لُجينٍ ... غرِقتْ في صحيفةٍ زرقاءِ
تمَّ كتابُ المحبِّ بحمدِ اللهِ تعالى ومنهِ، ويتلوهُ، إن شاء الله تعالى كتابِ المشموم.
والحمد للهِ وحده، وصلاتهُ وسلامهُ على سيدنا محمدٍ وآلهِ وأصحابهِ. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
[كتاب المشموم]
[المقدمة]
بسم الله الرحمن الرحيم