للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فذقْ هجرها قد كنتَ تزعمَ أنَّهُ ... رشاد ألا يا ربما كذبَ الزعمُ

ذو الرمة:

وقد كنتُ من ميٍّ إذ الحيُّ جيرةٌ ... على بخلِ ميٍّ ميِّتَ الشوقِ ساهيا

أقولُ لها في السرِّ بيني وبينها ... إذا كنتُ ممن عينه العينُ خاليا

تطيلينَ ليًّا وأنتِ مليَّةٌ ... وأحسنُ يا ذاتَ الوشاحِ التقاضيا

وله:

ألا ربَّما سؤتُ الغيورَ وبرَّحتْ ... بي الأعينُ النجلُ المراضُ الصحائحُ

وساعفتُ حاجاتِ الغواني وراقني ... على بخلِ رقراقا تهنَّ الملائحُ

جرير:

ولقد تسقَّطني الوشاةُ فصادفوا ... مذلاً بسرِّكِ يا أميمَ ضنينا

فارعيْ كما نرعىْ بغيبٍ وصلكمُ ... وإذا ضننتِ بنائلٍ فعدينا

آخر:

ألمْ تعلمي يا أملحَ الناسِ أننَّي ... أحبُّكِ حبّاً مستكناًّ وباديا

أحبُّكِ ما لو كانَ بينَ قبائلٍ ... من الناسِ أعداءٌ لجرَّ التصافيا

كثيِّر عزَّة:

فو اللهِ ما أدري أطائفُ جنةٍ ... تأوَّبني أمْ لم يجدْ أحدٌ وجدي

عشيَّةَ ما أعدي بدائي صاحبي ... ولم أرَ داءً مثلَ دائي لا يعدي

وكانَ الهوى خدنَ الشبابِ فأصبحا ... وقد غادراني في مغانيهما وحدي

ذو الرِّمة:

سلوا الواجدينَ المخبرينَ عن الهوى ... وذو البثِّ أحياناً يبوحُ فيصرحُ

أتقرحُ أكبادُ المحبينَ كالذي ... أرى كبدي من حبِّ ميَّةَ تقرحُ

أنينٌ وشكوى بالنهارِ شديدةٌ ... عليَّ وما يأتي به الليلُ أبرحُ

المجنون:

ألا حبَّذا يومٌ تهبُّ به الصَّبا ... لنا وعشيَّاتٌ تدلَّتْ غيومها

بنعمانَ إذ أهلي بنعمانَ جيرة ... لياليَ إذ يرضى بدارٍ مقيمها

أيا جبليْ نعمانَ باللهِ خليَّا ... سبيلَ الصَّبا يخلصْ إليَّ نسيمها

فإنَّ الصَّبا ريحٌ إذا ما تنفستْ ... على نفسِ محزونٍ تجلَّتْ غمومها

أجدْ بردها أوتشفِ منى حرارةً ... على كبدٍ لم يبقَ إلاَّ صميمها

تذكَّرتُ وجدَ الناعجيَّاتِ بالضحى ... ولذَّةَ دنيا قد تقضّى نعيمها

ألا إنَّ أدوائي بليلى قديمةٌ ... وأقتلُ أدواءِ المحبِّ قديمها

أبو رجاء العطاردي:

إلى اللهِ أشكو ثمَّ أشكو إليكُما ... وهلْ تنفعُ الشَّكوى إلى منْ يزيدُها

حرارتِ شوقٍ في الفؤادِ وعبرةً ... أظلُّ بأطرافِ البنانِ أذُودها

ويحنُّ فؤادي من مخافةِ بينكمْ ... حننَ المزجَّى وجهةً لا يريدُها

آخر:

فإنْ كنتمُ ترجونَ أنْ يذهبَ الهوى ... يقيناً ويروى بالسَّرابِ فينقعا

فردُّوا هبوبَ الريحِ أو غيِّروا الهوى ... إذا حلَّ الواذَ الحشا فتمنَّعا

الأحوص:

أصاحِ ألمْ تحزنكَ ريحٌ مريضةٌ ... وبرقٌ تلا لا بالعقيقينِ لامعُ

فإنَّ غريبَ الدارِ مما يشوقهُ ... نسيمُ الرياحِ والبروقُ اللوامعُ

وقد ثبتَتْ في القلبِ منها مودَّةٌ ... كما ثبتتْ في الرَّاحتينِ الأصابعُ

[باب]

[صفة طول الليل وقصره]

وصفة السماء والأهلَّة والنجوم

ختمنا به الكتاب جحظة:

وليلٍ في كواكبهِ حرانٌ ... فليسَ لطولِ مدَّتهِ انتهاءُ

عدمتُ محاسنَ الإصباحِ فيهِ ... كأنَّ الصُبح جودٌ أو وفاءُ

البسامي:

كأنَّ الصبحَ يطليني بدَجْلِ ... فما يجلو الظلامَ عن الضياءِ

فليتَ الشمسَ تمكثُ لي قليلاً ... ففيها كلّما فنيتْ فَنائي

نظر إلى قول ابن الدمينة - لقيس بن ذريخ:

نهاري نهارُ الناسِ حتَى إذا دنا ... لِيَ الليلُ هزَّتني إليكِ المَضاجعُ

أُقضَّي نهاري بالحديثِ وبالمُنى ... ويَجمعُني والهمَّ بالليلِ جامِعُ

ابن المعتزَّ:

عهدي بها ورداءُ الوصلِ يَجمعُنا ... واللَّيلُ أطولهُ كاللَّمحِ بالبَصرِ

فالآنَ ليلي مُذ بانوا ... فديتُهمُ ليلُ الضريرِ فصُبحي غيرُ منتظرِ

كشاجم:

ينامُ اللَّيلَ أسهرهُ ... وأشكُوهُ ويشكرُهُ

وليلُ الصبَّ أطولُهُ ... على المعشوقِ أقصرهُ

كثيرُ الذنبِ إلاَّ أنَّ ... ) م (فَرْطِ الحُبِّ يغفرُهُ

<<  <   >  >>