للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- تقع العلة في الأسناد ولا تقدح مطلقا

مثاله: - ما رواه المدلس بالعنعنة، فهذا يوجب التوقف عن قبوله، فاذا وجد من طريق آخر قد صرح فيها بالسماع تبين أن العلة غير قادحة. (١)

٢- تقع العلة في الأسناد وتقدح فيه دون المتن

مثاله: - ما رواه يعلى بن عبيد الطنافسي، عن الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((البيعان بالخيار)) (٢) فغلط يعلى في قوله: عمرو بن دينار، انما هو عبد الله بن دينار كما رواه الأئمة المتقنون من أصحاب سفيان الثوري مثل: الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومخلد بن يزيد، وغيرهم (٣) .

٣- تقع العلة في الأسناد وتقدح فيه وفي المتن معا

وذلك كأن يوجد في الحديث ارسال أو وقف، أو ابدال راو ضعيف براو ثقة.

مثال ذلك: - ما وقع لأبي أسامة - حماد بن أسامة الكوفي، وهو ثقة (٤) - في روايته عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر - وهو من ثقات الشاميين (٥) -قدم عبد الرحمن الكوفة فكتب عنه أهلها، ولم يسمع منه أبو أسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة


(١) النكت ٢/٧٤٧ , مقدمة علل الدارقطني ١/٤٠ , مقدمة البحر الزخار ١/١٩.
(٢) أنظر تفصيل الروايات والطرق في جامع الأصول ١/٥٧٤ حديث (٤٠٧) , وتلخيص الحبير ٣/٢٠ , ومسند أبي يعلى ١٠/١٩٢-١٩٣، واتحاف المهرة ٨/٥٢٨ حديث (٩٨٩٠) , والمسند الجامع ١٠/٤٣٩ حديث (٧٧٣٠) .
(٣) علوم الحديث للحاكم ٨٢-٨٣ , وتدريب الراوي ١/٢٥٤ , مقدمة علل الدارقطني ١/٤٠ , مقدمة البحر الزخار ١/١٩.
(٤) تقريب التهذيب ١/١٩٥.
(٥) تقريب التهذيب ١/٥٠٢.

<<  <   >  >>