للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الرحمن بن يزيد بن تميم - وهو من ضعفاء الشاميين (١) - فسمع منه أبو أسامة، وسأله عن اسمه فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظن أبو أسامة أنه ابن جابر فصار يحدث عنه وينسبه من قبل نفسه فيقول:

حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، فوقعت المناكير في رواية أبي أسامة عن ابن جابر، ولم يفطن الا أهل النقد فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري، وأبي حاتم، وغير واحد (٢) .

٤- تقع العلة في المتن ولا تقدح فيه ولا في الأسناد

مثاله: - كل ما وقع من اختلاف ألفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين اذا أمكن الجمع رد الجميع الى معنى واحد فان القدح ينتفي عنهما (٣) .

٥- تقع العلة في المتن وتقدح فيه دون الأسناد

مثاله: - ما انفرد مسلم (٤) باخراجه في حديث أنس رضي الله عنه من اللفظ المصرح بنفي قراءة ((بسم الله الرحمن الرحيم)) ، فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا الأكثرين انما قالوا فيه: ((فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين)) من غير تعرض لذكر البسملة وهو الذي اتفق البخاري (٥) ومسلم (٦) على اخراجه، ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور رواه بالمعنى الذي وقع له ففهم من قوله: ((كانوا يستفتحون


(١) تقريب التهذيب ١/٥٠٢.
(٢) النكت ٢/٧٤٨ , توضيح الأفكار ٢/٣٢ , مقدمة العلل ١/٤١ , مقدمة البحر الزخار ١/١٩.
(٣) النكت ٢/٧٤٨ , توضيح الأفكار ٢/٣٢ , مقدمة العلل ١/٤١ / مقدمة البحر الزخار ١/١٩.
(٤) الجامع الصحيح ٢/١٢ رقم (٣٩٩) كتاب الصلاة , باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.
(٥) صحيح البخاري ١/١٨٩ رقم (٧٤٣) كتاب الصلاة , باب ما يقول بعد التكبير.
(٦) صحيح مسلم ٢/١٢ رقم (٣٩٩) كتاب الصلاة , باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة.

<<  <   >  >>