للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩٧] أحْمَد بن محَمَّد بن عبد الله بن زياد بن عَبَّاد، أبو سهل القطاق، المَثوثى، البَغْدَادي.

حدَّث عن: محَمَّد بن عبيد الله المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، ومحَمَّد بن عيسى بن حيان، وأحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وغيرهم.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وابن شَاذَان في "مشَيْخته" وابن مندة، والحاكم في "مستدركه" وابن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن بشران، وأبو الحسن الحمامي، وجماعة آخرهم أبو القاسم بن بشران.

وثقه الدَّارقُطْنِي في "سننه" وقال في "الأفراد" بعد أنّ ساق حديثًا من طريقه: أظن الوهم من أبي سهل أحْمَد بن محَمَّد بن زياد القطان، ولعلّه قد دخل عليه حديث في حديث. وقال أبو عبد الله الأزهري: قال لي أبو عبد الله بن بشر القطان: ما رأيت رجلًا أحسن انتزاعًا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد، فقلت لابن بشر: ما السبب في ذلك؟ فقال: كان جارنا، وكان يديم صلاة اللّيل، وتلاوة القرآن فلكثرة درسه صار كأن القرآن نصب عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب. وقال الخَطِيب: كان صدوقًا أديبًا شاعرًا راوية للأدب، وكان يميل إلى التشيع، وكان فيه مزاح ودعابة. وقال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: ثقة. وقال الخَطِيب: سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع عن سهل بن زياد فقال: صدوق. وقد روى عنه الدَّارقُطْنِي في "الصّحيح" وإنّما كرهوه لمزاح كان فيه. وقال ابن الجوزي: كان ثقة. وقال الذَّهَبِي الإمام المحدِّث الثقة: مسند العراق. وقال أيضًا: المحدِّث الأخباري الأديب، مسند وقته، فيه تشيع قليل، وكان يديم التهجد والتلاوة والتعبد، وكان كثير الدعابة. وقال مرّة: شَيْخ. وقال ابن كثير: كان ثقة حافظًا كثير التلاوة للقرآن حسن الانتزاع للمعاني منه.

ولد في صفر سَنَة تسع وخمسن ومائتين، ومات يوم السبت العصر لسبع خلون من شعبان، ودفن يوم الأحد لثمان خلون من شعبان سَنَة خمسين وثلاثمائة، ودفن بقرب قبر معروف الكرخي، وسِنُّه يوم توفي إحدى وتسعون سَنَة وأشهر، وقيل: توفي في نصف

<<  <   >  >>