لأي سبب؟ قال: بلغني أنّه كان قد حدث في أيّام الساجي عن ابن أبي عمر العدني، فبلغ بذلك الساجي، فقال: من أين له ابن أبي عمر؟ وإنّما حججت قبله، وكان قد مات ابن أبي عمر، قال: ثمّ أمسك، ولم يحدث بعد ذلك عنه بشيء، وكان قد أفسده ابنه.
وقال الذَّهَبِي في "تَارِيخه": رحل النَّاس إليه، وكان صدوقًا. وقال في "ميزانه": رحل إليه الدَّارقُطنِي في حدود العشرين وثلاثمائة، ولا بأس به إن شاء الله. وقال الحافظ: كان قاضي البَصْرَة، روى عن بندار، وغيره، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي.
صوابه: محمَّد بن سليمان بن أيوب، أبو علي القاضي، تقدّم.
[٤٣٧] محَمَّد بن سليمان بن محَمَّد بن سليمان بن عمرو بن الحُصين، أبو جعفر، الباهلي، النعماني.
حدَّث عن: عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خِداش، والحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي، وأحْمَد بن بُديل اليامي، ومحَمَّد بن حَسَّان الأموي، وعباس بن يزيد البحراني، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطنِي في "سننه" وابن شاهين، ويوسف بن عمر القَوَّاس، وذكر أنّه حدثه سَنَة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وغيرهم.
قال الدَّارقُطْني: كان من الثقات. وقال في "الأفراد": شَيْخنا ثقة. وقال السمعاني: كان من الثقات، أثنى عليه الدَّارقُطْني، ووثقه. وقال الذَّهَبِي: روى عنه الدَّارقُطْني ووثقه.
مات بالنعمانية، لثلاث بقين من ذي الحجة، سَنَة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.