والعدالة، كان صحيح السماع حسن الأصول. وقال ابن الصلاح: أحد الرواة المشهورين، انتقى عليه الدارقطني الجزئين المعروفين بـ "المزكي" المعدودين في عوالي حديث بغداد. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدَث القدوة شَيْخ بلده ومحدِّثه. وكان يقول رحمه الله: أنفقت على الحديث بِدَرًا من الدنانير، وقدمت بَغْدَاد ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها، أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث.
مات بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سَنَة اثنتين وستين وثلاثمائة، ودفن في داره وله سبع وتسعون سَنَة، وعنده من الأولاد علي، ومحَمَّد، ويحيى، وعبد الرّحمن، ومحَمَّد، وعاشوا جميعًا، ورووا الحديث.
[٢٢] أحْمَد بن إبراهيم بن أحْمَد بن حبيب - ويقال: ابن إبراهيم ابن حبيب- بن عيسى، أبو الحسن، العطار، الهمَذَاني ثمّ البَغْدَادي، المعروف بابن ضَبِّي الرَّزَّاز.
حدَّث عن: طاهر بن الفضل الحلبي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المِصِّيصي، وأحمد بن بكر البالَّسي.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "الأفراد" و"الرُّؤية" ومحَمَّد بن المظَفَّر، والقاضي