للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإعلام (١/ ٢٣٨)، الإشارة (١٧١)، ترتيب الموضوعات (١٨٨) توضيح المشتبه (٥/ ٤٠٥)، اللِّسَان (٦/ ٤٩٢).

[٤٩٤] محَمَّد بن القاسم بن محَمَّد بن بشار بن الحسين بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة، أبو بكر الأنباري، النحوي، البَغْدَادي

حدَّث عن: أبيه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحْمَد بن الهيثم بن خالد البزَّاز، وإبراهيم الحربيّ، وأبي العباس ثعلب، ومحَمَد بن يونس الكديمي -وهو أبو شَيْخ له-، وخلْق.

وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "المستجاد من فعلات الأجواد"، وأبو عمر بن حيويه، وأبو عبد الله بن بَطَّة، وأحْمَد بن محَمَّد الجراح، وأبو علي إسماعيل بن القاسم القالي، وخلق كثير آخرهم أبو مسلم محَمَّد بن أحْمَد الكاتب.

قال أبو علي القالي: كان يحفظ فيما ذكر ثلاثة ألف بيت شاهد في القرآن، وكان ثقة صدوقًا. وقال أبو علي التَّنُوخي: أخبرني غير واحد ممّن شاهد ابن الأنباري أنّه كان يملي من حفظه ما أملى قط من دفتر. وقال حمزة بن محَمَّد بن طاهر الدَّقَّاق: كان ابن الأنباري يملي كتبه المصنفة، ومجالسه المشتملة على الحديث والأخبار، والتفاسير والأشعار، وكل ذلك من حفظه، وكان مع حفظه زاهدًا متواضعًا. وقال محَمَّد بن جعفر التميمي: ما رأينا أحفظ منه، ولا أغزر منه علمًا، وحدثوني عنه: أنّه قال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقًا. وهذا ممّا لم يحفظه أحد قبله ولا بعده, وكان أحفظ اِلنَّاس للغة ونحو وشعر وتفسير وقرآن. وقال أبو العباس بن يونس النحوي: كان آية من آيات الله تعالى في الحفظ. وقال أبو بكر الزبيدي: كان ثقة دينًا صدوقًا، وكان أحفظ من تقدّم من الكوفيين. وقال ابن النديم: كان أفضل من أبيه وأعلم، وفي نهاية الذكاء والفطنة، وجودة القريحة، وسرعة الحفظ ومع ذلك ورعًا من الصالحين، لا يعرف له حرمة ولا زلة، وكان يضرب به المثل في حضور البديهة، وسرعة الجواب وأكثر ما

<<  <   >  >>