ولد آخر سَنَة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رمضان سَنَة سبع وأربعين وثلاثمائة.
قلت:[هو إلى الترك والاطراح أقرب؛ لأنّه ولي فلم يُحمد، وكان قبيح الذكر، مع جود وكرم وطلب للحديث].
السُّنَن (٤/ ١٩٥)، الولاة وكتاب القضاة مع ذيله (٥٤٥)، تَارِيخ بَغْدَاد (٢/ ٢٠٠)، المنتَظِم (١٤/ ١٧)، المختصر في أخبار البشر (٢/ ١٠١)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٥/ ٣٨٧)، تَارِيخ ابن الوردي (١/ ٣٩٩)، الوَافِي بالوفيات (٢/ ٣٨٨)، البداية (١٥/ ٢٣٦).
[٤١٧] محَمَّد بن الحسن بن علي بن محَمَّد بن عيسى بن يَقطين، أبو جعفر، البزاز، اليقطيني، البَغْدَادي.
حدَّث عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص، وأبي يعلى الموصلّي، ومحَمَّد بن محَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محَمَّد الحذَّاء، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وغيرهم.
قال الخَطِيب: كان قد سافر، وكتب بالجزيرة، والشام، وغيرهما من البلدان فأكثر، وكان صدوقًا فهِمًا، وحُدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان أبو جعفر اليَقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البَصْرِي، وابن مُظَفَّر، والدَّارقُطْنِي. قال لي أبو بكر البرقاني: كان اليَقطيني حسن الحديث، ولم أرزق السماع منه إِلَّا شيئًا يسيرًا، فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم. قلت للبرقاني مرّة أخرى وذكر اليقطيني: أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إِلَّا خيرًا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة، فقلت لأبي بكر: العمل في تلك الأحاديث على غيره لأنّها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأمّا أنّ يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا.