[٤٨٤] محَمَّد بن عمر بن محَمَّد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التميمي، ابن الجِعَابي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: جعفر الفريابي، ومحَمَّد بن يحيى المروزي، والفضل بن الحباب، وأبي بكر الباغندي، وقاسم المطرز، ومحَمَّد بن الحسن بن سماعة، والهيثم بن خلف الدوري، وأبي العباس بن عقدة -وتخرج به- وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وقال: الحافظ الأوحد، وابن شاهين، وابن مندة، ومحَمَّد بن الحسن بن الفضل القطان، وأبو عمر الهاشمي البَصْرِي، وابن رِزْقَوَيه، ومحَمَّد بن طلحة النعالي، وخلق آخرهم موتًا أبو نعيم الأصبهاني، وأخذ عنه لما قدم عليهم أصبهان سَنَة تسع وأربعين وثلاثمائة، وروى عنه إجازة أبو بكر بن مردويه.
قال السلمي: سألت الدَّارقُطْنِي عن أبي بكر الجعابي: هل تكلم فيه إِلَّا بسبب المذهب؟ فقال: خلَّط. وقال الحاكم: قلت لأبي الحسن: من ذا يبلغني عن أبي بكر بن الجِعَابي أنّه تغير عما عهدناه؟ فقال: وأي تغير؟ قلت: سألتك بالله هل اتهمته في الحديث؟ قال: إي والله. قلت له: مثل ماذا؟ قال: كان قد استربت شَيْخا من شيوخنا يقال له أبو القاسم الصفار، حدّثنا عنه، ... حديث منكر، وحدَّث عن الخليل بن أحْمَد صاحب العربيّة والعروض بعشرين حديثًا مسانيد، ليس لشيء منها أصل، ثمّ ذكر حكايته عن السبيعي، وحملني إلى السبيعي حتّى شافهني به، وقلت لأبي الحسن: وصح لك أنّ أبا بكر خلَّط في الحديث؟ قال: إي والله. قلت: فقد خفت أنّه ترك المذهب؟ قال: ترك الدِّين والصلاة قال لي الثقة من أصحابنا ممّن كان يعاشره: إنّه كان نائمًا، فكتب على رجله كتابة، فكنت أراه إلى ثلاثة أيّام لم يمسه الماء، فنعوذ بالله من الخذلان.