[٣٤] أحْمَد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبو بكر البَغْدَادي، القطيعي.
حدَّث عن: محَمَّد بنيونس الكديمي، وإبراهيم الحربيّ، وأحْمَد بن علي الأبار، وعبد الله بن أحْمَد -وهو راويته- وأبو شعيب الحراني، وطائفة كثيرة.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي وابن شاهين، والحاكم، وابن شَاذَان، والبرقاني، وأبو نعيم، وابن أبي الفوارس، وخلق آخرهم: أبو محَمَّد الجوهري.
قال الدَّارقُطْنِي: ثقة زاهد، قديمًا سمعت أنّه مجاب الدّعوة. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وصحح حديثه في "مستدركه" وقال ابن نقطة: كان ثقة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان مستورًا صاحب سُنَّة ولم يكن في الحديث بذاك، له في بعض المسند أصول فيها نظر، ذكر أنّه كتبها بعد الغرق. وسئل البرقاني عنه فقال: كان شَيْخا صالحًا وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين فقُرِئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحْمَد المسند، وحضر ابن مالك سماعه، ثمّ غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنّه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة. وقال أيضًا: كنت شديد التنفير عن حاله حتّى ثبت عندي أنّه صدوق لا يشكّ في سماعه، وإنّما كان فيه بَلَه، فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه، ولما اجتمعت مع الحاكم ابن البَيِّع بنيسابور ذكرته له ولينته، فأنكر عليَّ، وقال: ذلك شَيْخي وحسن حاله، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: كان الحاكم قد رحل سَنَة سبع وستين ثاني مرّة وسمع "المسند" من القطيعي