[٢١٣] عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموى، مولاهم، القاضي، البَغْدَادي.
حدَّث عن: إبراهيم الحربيّ، وعبد الله بن أحْمَد، وعبد الله بن أبي داود، ومحَمَّد بن سليمان مطين، والكديمي، وموسى الحمال، وخلق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيخته"، وأبو الحسن بن رِزْقَوَيه، وأبو الحسن بن الفرات، وأبي الحسين بن القطان، وأبو القاسم بن بشران، وأبو بكر الرازي وأكثر عنه، وخلق.
قال السلمي عن الدَّارقُطْنِي: يعتمد حفظه، ويخطئ خطأً كثيرًا ولا يرجع عنه. وقال أبو سعد الإسماعيلي عنه: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ. وقال أبو بكر بن عبدان: لا يدخل في الصّحيح.
قال مقيده- عفا الله عنه -: روى عنه الدَّارقُطْنِي حديثًا في "السُّنَن" وقال: رجاله كلهم ثقات. وقال الخَطِيب: سألت البرقاني عنه فقال: في حديثه نكرة. وسئل وأنا أسمع عنه؛ فقال: أمّا البَغْدَاديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف. قلت -أي الخَطِيب-: لا أدري لأي شيءٍ ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه، وكان تغير في آخر عمره. وقال أبو الحسن ابن الفرات: كان قد حدث به اختلاط قبل أنّ يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": قيل إنّه سمع منه قوم في اختلاطه، قال: وكان من أصحاب الرأي. وقال ابن حزم: اختلط قبل موته بسَنَة، هو منكر الحديث تركه أصحاب الحديث جملة. قال الحافظ - ردًا على ابن حزم- قلت: ما أعلم أحدًا تركه، وإنّما صح أنّه اختلط فتجنبوه. وقال ابن حزم أيضًا: قد اتفق أصحاب الحديث على تركه، وهو راوي كل بلية وكذبة. وتعقبه ابن دقيق العيد في "الإمام" فقال: عبد الباقي من كبار الحفاظ، وأكثر عنه الدَّارقُطْنِي. وقال ابن الملقن: لكن قال الدَّارقُطْنِي: يخطئ كثيرًا ويصر. وقال ابن حزم أيضًا: راوي كل بلية , وترك حديثه