صار مثل الجلد، فقطعت منه خفين، ولبستهما، وركبت بهما إلى السلطان، أو كما قال. قال حمزة: ورأيت له أحاديث منكرة المتن والإسناد، لا أصل لها.
وقال صالح بن أحْمَد الحافظ الهمذاني: كان جار أبي عبد الله بن بلبل، ومصلاه في مسجده ويحدث فيه، ولم يسمع منه شيئًا، وتركنا الكتابة عنه في هوى عبد الرّحمن بن حمدان، وكان عبد الرّحمن سيء القول فيه في سماع المسند لإبراهيم بن نصر، وهو يتكلم في عبد الرّحمن ويفرط، وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه. وقال ابن حزم في "الجمهرة": محدث سكناه همَذَان. وقال الذَّهَبِي في "ميزانه": ساقط، متهم في الرِّواية، حافظ. وقال في "المغني" ساقط متهم في غير الحديث. وقال في "ذيل الديوان": ليس بثقة ولا مأمون. وقال ابن الجزري: مقريء مصدر ثقة.
ذكره الذَّهَبِي في "تاريخه" فيمن كان حيًّا سَنَة ثلاثين وثلاثمائة تخمينًا لا يقينًا، وأمّا ابن حزم فقد أرَّخ وفاته في "الجمهرة" فقال: مات بمكة سَنَة ست وعشرين وثلاثمائة.
[٤٢٦] محَمَّد بن الحسين بن على بن إبراهيم، أبو بكر الدَّقَّاق ابن الكوفي.
حدَّث عن: محَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المتوكل، وعبد الله بن أحْمَد بن حنبل، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبي مسلم الكجي، ومحَمَّد بن العباس المؤدب، وغيرهم.