قال شيرويه: كان ثقة أوحد زمانه مفتي البلد، وله مصنفات في علوم الحديث، غير أنّه كان مشهورًا بالفقه، ورأيت له كتاب "السُّنَن" و"مُعْجَم الصّحابة" ما رأيت شيئًا أحسن منه. وقال أبو علي الحسن بن علي الفرضي: ما رأيت قط مثله. وقال الخَطِيب: كان ثقة، ورد بَغْدَاد غير مرّة وحدث بها فسمع منه الدَّارقُطْنِي وغيره. وقال الشيرازي: حكى لي سبطه أبو سعيد: أنّه أخذ الفقه عن أبي إسحاق، وأبي علي بن أبي هريرة، وكان فقيهًا متعبدًا، أخذ الفقه بهمَذان. وقال النووي: من أصحابنا أصحاب الوجوه. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ، الإمام، الفقيه، المحدِّث، له رحلة وحفظ ومعرفة، وكان إمامًا مفتيًا. وقال مرّة: شَيْخ همَذان ومحدِّثها ومفتيها، له رحلة لقي فيها ابن الأعرابي، وعُمِّرَ تسعين سَنَة.
ولد سَنَة ثمان وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأوّل سَنَة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة، مصنف، فقيه].
تَارِيخ بَغْدَاد (٤/ ٣١٨)، طبقات الفقهاء للشيرازي (١٢٦)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٩٥)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٧/ ٣٥٤)، الإشارة (١٩٨)، العِبَر (٢/ ١٩٣)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٢٧)، النُّبَلاء (١٧/ ٧٥)، الوَافِي بالوفيات (٧/ ٢١٧)، طبقات الشّافعيّة للسبكي (٣/ ١٩ - ٢٠)، والأسنوي (٢/ ١٨٩)، وابن قاضي شهبة (١/ ١٥٤)، وهداية الله (١٠٦)، العقد المذهب (١٢٠)، الشَّذَرات (٤/ ٥١٤)
[٥٧] أحْمَد بن علي بن حُبيش بن أحْمَد بن عيسى بن خاقاق، أبو عبد الله الناقد الرازي، أخو محَمَّد بن علي، وكان الاصغر
حدَّث عن: حرمي بن العلّاء المكي، وعلي بن محَمَّد بن مهرويه القزويني، ومحَمَّد بن أيوب، وإبراهيم بن محَمَّد بن عبيد الشهرزوري، وعلي بن العباس.