[١٩١] حمزة بن محَمَّد بن على بن العباس، أبو القاسم الكناني، المصري
حدَّث عن: أبي عبد الرّحمن النسائي، والحسن بن أحْمَد بن الصيقل، وسعيد بن عثمان الحراني، وأبي يعلى الموصلّي، وعبدان الأهوازي، وخَلْق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وابن مندة، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، ومحَمَّد بن عمر بن الخطّاب، والحسن بن الحسن اللواز، وعلي بن حِمِّصة الحراني خاتمة أصحابه، وآخرون.
قال الصوري: سمعت عبد الغني بن سعيد يقول: لما قدم أبو الحسن الدَّارقُطْنِي مصر أدرك حمزة الكناني الحافظ في آخر عمره فاجتمع معه، وأخذا يتذاكران فلم يزالا كذلك حتّى ذكر حمزة عن أبي العباس بن عقدة حديثًا، فقال له أبو الحسن: أنت هاهنا؟ ثمّ فتح ديوان أبي العباس، ولم يزل يذكر من حديثه ما أكبر حمزة وحيره. وقال الحاكم أبو عبد الله: هو على تقدمه في معرفة الآثار أحد من يذكر بالزهد والورع، وكثرة العبادة. وقال أبو الوليد الباجي: أحد الحفاظ المتقنين. وقال الصوري: كان حافظًا ثقة ثبتًا. وقال أيضًا: سمعت عبد الغني بن سعيد وقد جرى ذكر حمزة فقال: كلّ شيءٍ له في سَنَة خمس، ولد سَنَة خمس وسبعين وسمع الحديث أول ما سمع سَنَة خمس وتسعين، ورحل إلى العراق سَنَة خمس وثلاثمائة. قال الصوري: إِلَّا أنّه لم يمت سَنَة خمس.
وقال أبو الحسين أحْمَد بن محَمَّد بن مرزوق، وأبو الطّاهر بن التمار، قالا: الحافظ الصدوق. وذكر ابن زولاق فيمن كان بمصر من عيون حفاظ الحديث، وذكره أبو الوليد ابن الدباغ في الحفاظ في الطبقة السابعة، وكذلك ذكره ابن المفضل في هذه الطبقة،