يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الحسن بن محَمَّد بن أحْمَد.
[١٥٣] الحسن بن أحْمَد بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة، أبو محَمَّد السبيعي، الكوفي، الحلبي.
حدَّث عن: محَمَّد بن حُبان، وعبد الله بن ناجية والقاسم بن زكريا المطرز، ومحَمَّد بن جرير الطّبريّ، وعمر بن أيوب السقطي، وغيرهم.
وعنه؛ أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وعبد الغني الأزدي، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وغيرهم.
وصفه الدَّارقُطْنِي، والحاكم بالحافظ، وزاد الحاكم: إمام. وحكى له بعض الحكايات الّتي وقعت له في المذاكرة. وقال القاضي أبو العلّاء محَمَّد بن علي الواسطي: رأيت أبا الحسن الدَّارقُطْنِي جالسًا بين يدي أبي محَمَّد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة. وقال محَمَّد بن أبي الفوارس: كان ثقة، قد كتب كتابًا كبيرًا وكان يحفظ حفظًا حسنًا، ويذاكر، وكان عسرًا في الحديث، وكان له أخلاق غير مرضية. وقال الخَطِيب: كان ثقة حافظًا مكثرًا، وكان عسرًا في الرِّواية, ولما كان بآخره عزم على ترك التحديث والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك، ولم يبق إِلَّا تحديد المجلس فمات. وقال ابن النديم: كان حافظًا متقنًا. وقال ابن أبي أسامة الحلبي: لو لم يكن للحلبيين من الفضيلة إِلَّا الحسن السبيعي لكفاهم. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الحافظ البارع المسند، كان زعرًا عسرًا في الرِّواية إِلَّا أنّه من أئمة النقل على تشيع فيه. وقال مرّة: كان حافظًا متقنًا رحالًا عالي الرِّواية" خبيرًا بالرجال والعلل، فيه تشيع يسير. وقال مرّة: كان شرس الأخلاق.
كان مولده قبل الثلاثمائة ومات يوم الإثنن السابع عشر من ذي الحجة سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة.