[٣٠٦] علي بن الحسين بن محَمَّد بن أحْمَد بن الهيثم بن عبد الرّحمن بن مهران بن عبد الله بن مروان بن محَمَّد بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الفرج، القرشي، الأموى، الكاتب، الأصبهاني.
حدَّث عن: مطيئ، ومحَمَّد بن جعفر القتات، وعلي بن العباس البجلي، وابن دُريد، ونفطويه، وخلائق.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وإبراهيم بن أحْمَد الطّبريّ، وعلي بن أحْمَد بن داود الرزاز، وهو آخر أصحابه، وأبو علي بن دوما، وغيرهم. قال ابن أبي الفوارس: كان قبل أنّ يموت خلط، وكان أمويًّا، وكان يتشيع. وقال أبو علي التَّنُوخي في "تَارِيخه": من المتشيعين الذين شاهدناهم، كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المسندة والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله، ويحفظ دون ذلك من علوم أخر ... وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحسان الظرفاء الشعراء. وقال أبو عبد الله الحسين بن محَمَّد بن القاسم بن طباطبا العلّوي: سمعت أبا محَمَّد الحسن بن الحسين النوبختي يقول: وإن أبو الفرج الأصبهاني أكذب النَّاس، وكان يدخل سوق الورَّاقين وهي عامرة والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئًا كثيرًا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثمّ تكون رواياته كلها منها. قال العلّوي: وكان أبو الحسن البَتِّي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني. وقال ابن النديم في "فهرسته": كان شاعرًا مصنفًا أديبًا، وله رواية يسيرة، وأكثر تعويله كان في تصنيفه على الكتب المنسوبة المخطوط وغيرها من الأصول الجياد. وقال أبو منصور الثعالبي في "يتيمته": كان من أعيان أدباء بَغْدَاد، وأفراد مصنفيها، وله شعر يجمع إتقان العلماء، وإحسَّان الظرفاء الشعراء.
وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تَارِيخه": أدركته ببَغْدَاد ورأيته، ولم يُقدر لي منه سماع. وقال الخَطِيب: كان عالِمًا بأيام النَّاس، والأَنْسَاب والسيرة، وكان شاعرًا محسنًا، والغالب