[١١١] أحْمَد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر، المُقْرئ، البَغْدَادي، الفقيه الشّافعيّ.
حدَّث عن: عبد الله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر، وأحْمَد بن منصور الرمادي، ومحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، وخلق كثير.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وأبو بكر الجعابي، وابن شاهين، والكتَّاني، وأبو بكر بن شَاذَان، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وخلق.
قال أبو بكر بن المُقْرِئ: كان تاج أهل القرآن في زمانه. ويروى عن أحْمَد بن يحيى النحوي أنّه قال: في سَنَة ستّ وثمانين ومائتين ما بقي في عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب الله من أبي بكر بن مجاهد. وقال أبو عمرو الداني: فإق ابن مجاهد في عصره سائر نظاره من أهل صناعته، مع اتساع علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وظهور نسكه. وقال أبو علي الأهوازي: كان ابن شنبوذ يدفع قراءة ابن مجاهد على قنبل، ويقول: يكذب ما قرأ عليه. قال الأهوازي: وكان ابن مجاهد يقول: قرأت القرآن على قنبل ولا يقول: من أوله إلخ. قال الذَّهَبِي: ابن مجاهد ثقة حجة فيما يقوله، ولا يسمع قول ابن شنبوذ فيه، ولا قوله في ابن شنبوذ لمكان العداوة البينة الّتي كانت بينهما. وقال ابن النديم: كان واحد عصره غير مدافع، وكان مع فضله وعلمه وديانته ومعرفته بالقراءات وعلوم القرآن؛ حسن الأدب رقيق الخلق كثير المداعبة ثابت الفطنة جوادًا. وقال الخَطِيب: كان شَيْخ القراء في وقته، والمقدم منهم على أهل عصره وكان ثقة مأمونًا. وقال الرشيد العطار: إمام في القراءات، ثقة مشهور، وله تصانيف في معرفة اختلاف القراء. وقال الذَّهَبِي: كان ثقة حجة بصيرًا بالقراءات وعللها ورجالها عدم النظير. وقال أيضًا: الإمام المُقْرِئ المحدِّث النحوي شَيْخ المُقْرِئين. وقال السبكي: شيخ القراء في وقته، ومصنف السبعة، كان ثقة، مأمونًا، قرأ عليه القرآن خلائق. وقال ابن كثير: أحد الأئمة في هذا الشأن، وكان ثقة مأمونًا.
ولد سَنَة خمس وأربعين ومائتين، ومات يوم الأربعاء لليلة بقيت من شعبان سَنَة