للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* مرضه, ووفاته, ومكأنّها:

ذكر الحافظ أبو علي بن فضالة النيسابوري أنّ الدارقطني كان به سلس البول، وأنّه كان يقوم ويرجع (١).

وأمّا عن وفاته ومكأنّها؛ فقد توفي -رحمه الله تعالى- في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ببغداد، قيل: يوم الثلاثاء لسبع من شهر ذي القعدة، وقيل: يوم الأربعاء، لثمان من الشهر نفسه، وقيل: يوم الخميس، وقيل: يوم الجمعة، وقيل مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لثمان خلون من الشهر نفسه، وقيل: مات في الثّاني من الشهر نفسه (٢)، وقيل: توفي في ذي الحجة (٣).

وصلّى عليه الشّيخ أبو حامد الإسفراييني، ودفن قريبًا من معروف الكرخي، بها مقبرة الدير، رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.

* المنامات الّتي رؤيت له بعد موته:

قال الخطيب بها "تاريخه (٤) ": حدثني أبو نصر بن ماكولا قال: رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى في الجنَّة الإمام.

انتهت المقدِّمة,

وهذا أوان الشروع في التراجم.


(١) الإرشاد للخليلي (١/ ٤١٣).
(٢) ينظر في ذلك: وفيات المصريين للحبال (٧٩)، وتاريخ بغداد (١٢/ ٤٠)، وفيات الأعيان (٣/ ٢٩٨)، والنبلاء (١٦/ ٤٥٧)، تاريخ دمشق (٤٣/ ١٠٥ - ١٠٦)، وغيرها.
(٣) وفيات الأعيان (٣/ ٢٩٨).
(٤) (١٢/ ٤٠).

<<  <   >  >>