[١٥٥] الحسن بن أحْمَد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن بشَّار بن عبد الحميد بن عبد الله بن هانئ بن قبيصة بن عمرو بن عامر، أبو سعيد الإصطخري.
حدَّث عن: سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الرَّبالي، وأحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس الدوري، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" ومحَمَّد بن المظَفَّر، وابن شاهين، وأبو الحسن بن الجندي، وآخرون.
وثقه الدَّارقُطْنِي، ووصفه بالفقيه، قال صالح بن أحْمَد بن محَمَّد الحافظ: كان أحد الفقهاء مع ما رزق من الديانة والورع، ويدلُّ كتابه الّذي ألفه في القضاء على سعة فهمه ومعرفته. وقال أبو الحسن المروزي: لما دخلت بَغْدَاد لم يكن بها من يستحق أنّ أدرس عليه إِلَّا أبو العباس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخري. قال أبو الطيب الطّبريّ: كان من الورع والزهد بمكان، وكانت فيه حدة، وله تصانيف كثيرة؛ فمن ذلك كتاب "أدب القضاء" ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببَغْدَاد، وحكى عن الداركي أنّه قال: ما كان أبو إسحاق المروزي يفتي بحضرة أبي سعيد الإصطخري إِلَّا بإذنه. وقال ابن النديم: كان رأسًا في المذهب الشّافعيّ، وحدث، وكان ثقة مستورًا، وفقيهًا مقدمًا. وقال الخطِيب: أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشّافعيّين، وكان ورعًا، زاهدًا، متقللًا. وقال الشيرازي: كان قاضي قم، وولي الحسبة ببَغْدَاد، وكان ورعًا متقللًا، وصنف كتابًا حسنًا في أدب القضاء. وقال الذَّهَبِي: الإمام القدوة العلّامة شَيْخ الإِسْلَام فقيه العراق ورفيق ابن سريج، وكان صاحب وجه.
ولد سَنَة أربع وأربعين ومائتين، ومات يوم الخميس ودفن يوم الجمعة، قبل الصّلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سَنَة ثمان وعشرين وثلاثمائة.