[[٥٢٠] مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزنجاني]
حدث عن: أسامة بن علي بن سعيد الرازي، ومحمد بن زنجاويه القزويني، وعرس بن فهد الموصلّي، محمَّد بن الحسين الزعفراني صاحب بن أبي خيثمة، وغيرهم.
وعنه: أبو الحسن الدراقطني، وأبو الحسن ابن رزقويه، وأبو بكر بن مردويه، والحاكم في مستدركه، وغيرهم.
قال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي القاسم بن الثلاج، فقال: لا يشتغل به ... يضع الأحاديث والأسانيد ويركب ... وسألته عن مكي بن بندار الزنجاني، فقال: مثله أو قريبا منه؛ إِلَّا أنّ مكئا كتب الحديث. وقال الخليلي: ارتحل إلى العراق، والشام، ومصر، وكان يحفظ، وإسناده متقارب، سمع بعد الثلاثين، لكني رأيت عبد الله بن أبي زرعة القاضي، والحاكم أبا عبد الله النيسابوري وأقرانهما رووا عنه في الأبواب لحفظه ومعرفته،
توفي بعد الستين وثلاثمائة.
وقال بن مردويه في تاريخه: قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وكتب الحديث الكثير بالشام، ومصر، والعراق.
وقال السجزي عن الحاكم: ثقة مأمون. وقال الذهبي: متأخر، واتهمه الدارقطني بوضع الحديث. وقال شيخنا الوادعي - رحمه الله تعالى-: ترجمه الخطيب البغدادي ... ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. زاد بعض إخواننا: وذكره السمعاني في الأنساب، وقال: قال ابن أبي حاتم رأيته ولم أكتب عنه وكان صدوقًا.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وفيما زاده نظر؛ وذلك أنّ كلام ابن أبي حاتم إنّما نقله السمعاني في التّرجمة الّتي تليها وهي ترجمة السري بن مهران الزنجاني، وانظر "الجرح والتعديل"(٤/ ٢٨٤) - والله أعلم-.