محَمَّد بن مزيد بن منصور بن أبي الأزهر، ليس بالمرضي، حدّثنا عن أبي غريب. وقال أبو الفتح عبيد الله بن أحْمَد النحوي: كذَّب أصحاب الحديث ابن أبي الأزهر فيما ادَّعاه من السماع عن أبي كريب، وسفيان بن وكيع، وغيرهما. وقال محَمَّد بن عمران المرزباني: كذبه أصحاب الحديث، قال محمَّد بن عمران. أنا أقول: وكان كذابًا قبيح الكذب، ظاهره. وقال الخطيب: كان غير ثقة، يضع الأحاديث على الثقات. وساق له في "التَّاريخ" حديثًا موضوعًا، وقال: هذا الحديث موضوع إسنادًا ومتنًا, ولا أبعد أن يكون ابن أبي الأزهر وضعه. وقال أيضًا: كان الغالب عليه رواية الأخبار. وقال ابن ماكولا: له شعر كثير، وقالو: فيه ضعف. وقال مسلمة بن قاسم: تكلم فيه أهل الحديث، وقالوا: لم يدرك المشايخ الذين حدَّث عنهم. وقال الذَّهَبِي: المحدِّث، شَيْخ معمر تالف. وقال أيضًا: فيه ضعف، وقد ترك، واتهم في لقائه أبا كريب، ولوينًا. وقيل: بل هو متهم بالكذب فقط. وقال مرّة: شَيْخ للمعافى بن زكريا، روى حديثًا في فضل علي اتهم بوضعه.