الذهَبِي: لينه الحافظ عبد الغني قليلًا، ووثقه جماعة، وأنكر عليه الدَّارقُطْنِي أنّه كان يصلح في أصله، ويغير. قال الحافظ: وقد وثقه الدَّارقُطْنِي في مواضع وروى عنه في "غرائب مالك" حديثًا فردًا، وقال عنه: شَيْخنا ثقة لا بأس به والتليين الّذي أشار إليه، قال عبد الغني بن سعيد في كتابه: فذكر أبو نصر الوائلي أنّه سمع منصور بن علي الأنماطي يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قال: فقلت له: فعبد الغني قد أطبق عليه، فقال: أنا أخبرك أمره كان يُعطي أبا الحسن بن المنذر أصوله، أعطاه مائة جزء، وكان يقصر عن عبد الغني (أي لا يعطيه أصوله كما يعطي ابن المنذر) فهناك وقع فيه. قال الوائلي: وسمعت أبا العباس النحال يقول: الحسن بن رشيق ثقة، قلت له: فعبد الغني قال فيه. قال: ما أعرف ما قال؛ هو ثقة، وإنّما أنكر الدَّارقُطْنِي عليه الإصلاح؛ فإنّه كان يقبل من كلٍّ فيغير كتابه. اهـ
وقال أبو الفضل محَمَّد بن طاهر: المحدِّث المشهور. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث، مسند بلده. وقال مرّة: الإمام المحدِّث الصادق، مسند مصر، سمع وهو مراهق، وطال عمره، وعلا إسناده، وكان ذا فهم ومعرفة، وكان محدِّث مصر في زمانه. وقال أيضًا: مشهور، تكلم فيه عبد الغني. وقال مرّة: حافظ تكلم فيه عبد الغني. وقال ابن الجزري: مشهور عالي السند، قد وثقه جماعة، ولينه الحافظ عبد الغني بن سعيد.
ولد في يوم الاثنين ضحوة، لأربع خلون من صفر سَنَة ثلاث وثمانين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سَنَة سبعين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة حافظ، تكلم فيه عبد الغني بما لا يؤثر فيه، إِلَّا أنّه كان يصلح في أصله، ثقة في غيره، فحديثه على الصِّحَّة حتّى يظهر خلاف ذلك].