هذا الشَّيْخ ولا سمعت منه شيئًا ثمّ تتبعت عليه ما حدث به فلقيته قد حدَّث عن: الثقات الأشياء الموضوعات ما يزيد على ألف حديث سوى المقلوبات، أكره ذكرها كراهة التطويل. وقال الحاكم أبو أحْمَد: رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه؛ لكن فيه نظر، يقال حبسه إسماعيل بن إسحاق القاضي إنكارًا عليه فيما كان يحدث به عن مشايخه. وقال الخليلي: روى عن شيوخ ثقات مناكير، وعُمِّر يقال: نيف على المائة، وروى عن شيوخ مجهولين مناكير، وكل طامة، والعجب أنّ الدارقطني روى عنه في "الأفراد" أحاديث. وقال أبو عبد الله الحاكم: حدَّث عن الثقات بأحاديث موضوعة، رأيت له نسخة يشهد القلب عليها أنّها كلها موضوعة. وقال الخَطِيب بعد أنّ ساق له حديثًا: هذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات، وقد أنّ العدوي أمرًا عظيمًا، وارتكب أمرًا قبيحًا في الجرأة بوضعه.
وقال مسلمة بن قاسم: كان أبو خليفة يصدِّقه في روايته ويوثقه. قال الحافظ: قلت: لم يسمع أحد من الأئمة ذلك. وقال الذَّهَبِي: شَيْخ قليل الحياء، ما تفكر فيما يفتريه. ذكره ابن حبّان فهْرته. وقال مرّة: جريء على وضع الأسانيد والمتون. وقال أيضًا: كذاب. وقال الحافظ: أحد الكذابين، لقيه ابن عدي.
سئل عن مولده فقال: سَنَة عشر ومائتين، ومات يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سَنَة تسع عشرة وثلاثمائة، وقيل ثمان عشرة وثلاثمائة.