في ذكر ما وقع في الكتاب من عَدِّ بعض الرواة شيوخًا للدارقطني وليسوا كذلك، وإنّما منشأ ذلك التصحيف والتحريف الواقعين في النسخة المطبوعة من "السنن" فإنها مليئة بذلك، ولم يكن كتاب الحافظ "إتحاف المهرة" الّذي عالج كثيرًا من هذه التصحيفات موجودًا لدى شيخنا حين كتابة "تراجم رجال الدارقطني" وإن كان بعضه قد يكون مطبوعًا إِلَّا أنّه لم يصل إلى الشّيخ حتّى يتسنى له النظر فيه، لإصلاح ما تقدّم، والله أعلم.
(١) أحمد بن محمّد بن عثمان، القطان.
(٢) محمّد بن جعفر بن إلياس بن صدقة.
الفائدةُ الثّالثة: في ذكر الشيوخ الذين روى عنهم الطبراني والدارقطني معًا:
سبق وأن ذكرنا أنّ الدارقطني ممّن بكر في حضور مجالس العلماء والسماع منهم، وأنّه بدأ كتابة الحديث وهو في سن التّاسعة من عمره؛ فلأجل هذه الهمة العالية فقد شارك الطبراني المتوفى ٣٦٠ هـ والذي روى عنه بالإجازة كما سيأتي في عدة شيوخ، وهم:
(١) إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، الأزدي، المتوفى سنة ٣٢٣ هـ.
(٢) أحمد بن إسحاق بن بهلول الأنباري، المتوفى سنة ٣١٨ هـ
(٣) أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الدمشقي، المتوفى سنة ٣٢٠ هـ
(٤) أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر البصري ابن الأعرابي، المتوفى سنة ٣٤٠ هـ
(٥) أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن، أبو العباس ابن عقدة، المتوفى سنة ٣٣٢ هـ.
(٦) إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز، الوراق، البغدادي، المتوفى سنة ٣٢٣ هـ.