وأحْمَد بن كثير البَيِّع، وأبو علي بن شَاذَان في "مشَيْخته" وعلي بن داود الرَّزَّاز، والحاكم أبو عبد الله في "مستدركه" وذكر أنّه حدثه بالكوفة وآخرون.
قال ابن النديم في "فهرسته": عالم صحيح الخط، راوية، جماعة للكتب، صادق في الحكاية، مُنَقِّرٌ بَحَّاث.
وقال ابن النجار محَمَّد بن جعفر الكوفي في "تَارِيخ الكوفة": من أصحاب ثعلب، خطُّه اليوم يؤتدم به، وَبِيع جزازات كتبه، ورقاع سؤالاته العلماء، كلّ رقعة بدرهم، وأنفق على العلم ثلاثين ألف درهم على ثعلب وحده. وقال الطوسي في "رجاله": روى عن علي بن الحسن بن فضالة جميع كتبه، رروى أكثر الأصول وروى عنه التلعكبري ومات ببغداد وقد ناهز مائة سنة. وقال الخَطِيب: كان ثقة. وكذا ابن الجوزي، وقال ياقوت: صاحب الخط المعروف بالصحة، المشهور بإتقان الضبط، وحسن الشكل، فإذا قيل: نقلت من خط ابن الكوفي فقد بالغ في الاحتياط، وكان من أجل أصحاب ابن ثعلب، وكان ثقة صادقًا في الرِّواية، وحسن الدراية، رأيت بخطه عدة كتب فلم أر أحسن ضبطًا وإتقانًا للكتابة منه، وكان من جماعي الكتب، وأرباب الهوى فيها. وقال الذَّهَبِي: الإمام الثقة المتقن، ... ، وكان أديبًا عالمًا، مليح الكتابة، بديع الورَّاقة، نسخ الكثير، وكان من جلة تلامذة ثعلب.
ولد سَنَة أربع وخمسن ومائتين، ومات ببَغْدَاد يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة سَنَة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحمل إلى الكوفة.
قلت:[ثقة ضابط الكتابة، صحيح الخط، حسن الشكل، جمَّاع للكتب].