وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي -مع تقدمه- وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وعبد الوهّاب الميداني، وأبو بكر البرقاني، وأبو محَمَّد الأصيلي، وآخرون.
قال الحاكم في "تَارِيخه" كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشّافعيّ، وأحسنهم نظرًا، وأزهدهم في الدنيا، قدم نيسابور غير مرّة، وأقام بمكة سبع سنين، وحدث بها وبَغْدَاد "الجامع الصّحيح" للبخاري، عن الفربري، وهي أجل الروايات لجلالة أبي زيد، وسمعت أبا بكر البزار يقول: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكَّة، فما أعلم أنّ الملائكة كتبت عنه خطيئة. وقال الخَطِيب: كان أحد أئمة المسلمين، حافظًا لمذهب الشّافعيّ، حسن النظر، مشهورًا بالزهد والورع. وقال الشيرازي: كان حافظًا للمذهب، حسن النظر، مشهورًا بالزهد. وقال السمعاني: الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ النَّاس لمذهب الشّافعيّ، وأحسنهم نظرًا فيه، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعًا. وقال الذَّهَبِي: الشَّيْخ الإمام المفتي القدوة الزاهد، شَيْخ الشّافعيّة، أكثر التِّرحال. وقال إمام الحرمين: إنّه كان من أزكى النَّاس قريحة.
ولد سَنَة إحدى وثلاثمائة، ومات بمرو، يوم الخميس الثّالث عشر من رجب سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
كما قلت:[ثقة، مشهور بالفقه والزهد].
تَارِيخ بَغْدَاد (١/ ٣١٤)، طبقات الفقهاء (١٢٣)، الأَنْسَاب (٤/ ٣١٣)، مختصره (٢١/ ٢٨١)، تبيين كذب المفتري (١٨٨)، المنتَظِم (١٤/ ٢٨٧)، التقييد (٢٥)، تكملة الإكمال (٥/ ١١) طبقات الشّافعيّة لابن الصلاح (١/ ٩٤)، وفيات الأعيان (٤/ ٢٠٨)، النُّبَلاء (١٦/ ٣١٣)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٦/ ٥٠٣)، العِبَر (٢/ ١٣٨)، الإعلام (١/ ٢٥٤)، الإشارة (١٨٥)، دول الإِسْلَام (١/ ٢٢٩)، الوَافِي بالوفيات (٢/ ٧١)، مِرْآة الجَنَان (٢/ ٣٩٧)، طبقات الشّافعيّة الكبرى (٣/ ٧١)، طبقات الإسنوي (٢/ ٢٠٠)، طبقات ابن كثير (١/ ٢٧)، البداية (١٥/ ٤٠٨)، العقد المذهب (١٣١)،