وبالأهواز: عبدان، وبنسا: الحسن بن سفيان، وبالكوفة: محَمَّد بن جعفر القَتَّات، وبالموصل: أبا يعلى، وبمصر: أبا عبد الرّحمن النسائي، وبالشام: الفضل الأنطاكي، وبمكة: الفضل الجندي، وخلق سواهم.
وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "العلل" وأبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو العباس بن عقدة وهو أقدم سماعًا منه، ومحَمَّد بن مخلد الدوري وهو أكبر منه، وأبو بكر بن أبي داود، وابن صاعد وهو من شيوخه، وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني، وأبو عبد الرّحمن السلمي، وابن جُميع في "مُعْجَمه" والحاكم أبو أحْمَد، وأبو زكريا المزكي، وأبو الفتح القَوَّاس، وخلق.
قال الدَّارقُطْنِي في "العلل": فَاضِل ثقة. وقال مسعود السجزي عن الحاكم: ثقة مأمون. وقال في "تَارِيخه": شَيْخ التصوف في عصره بخراسان، والعراق، وكان من المقبولين في الحجاز، ومصر، والشام، والعراقين، وبلاد خراسان، وكان لا يختلف عنه كبير أحد. وقال أبو عبد الرّحمن السلمي: أقام ببَغْدَاد مدة طويلة، وكان جليسًا لجعفر الخلدي، والمرتعش، ويحيى العلّوي، وطبقتهم، وكتب الحديث الكثير، ودخل الشّام.
وقال يوسف بن عمر القَوَّاس: كان يقال: إنّه من الأولياء. وقال أبو يعلى الخليلي: معروف بالحفظ، يكثر عنه الحاكم أبو عبد الله ويسميه بالحافظ، وكتب بالري فوائده، دخلها سَنَة أربعين فكتبوا عنه، فبين علمه، وحفظه في فوائده، كانت تستفاد كلها. وقال الخَطِيب: كان ثقة فهمًا، صنف أبوابًا وشيوخًا. وقال السمعاني: شَيْخ عالم سديد السيرة، ورع، ومات عبد متزهد، وسافر الكثير، وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الرِّبَا ني العابد، وشَيْخ الصوفية، جمع فأوعى، وصنف الأبواب والشيوخ، وعقد مجلس الإملاء، وكان كبير الشأن، وكان صدوقًا حسن المعرفة، ومن أوعية العلم، وكان في التأله صنفًا آخر.
مات يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأوّل سَنَة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.