للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع المتقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام النَّاس، وغير ذلك، صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وهو أول من صنف القراءات، وعقد لها أبوابًا قبل فرش الحروف.

وقال في "العلّو (١) ": العلّامة الحافظ، نادرة العصر، وفرد الجهابذة، ختم به هذا الشأن. وقال في "تاريخه (٢) ": لم يأت بعد النسائي مثله. وقال "الميزان (٣) ": حافظ العصر، الّذي لم يأت بعد النسائي مثله. وقال في "النبلاء (٤) ": أمير المؤمنين في الحديث. وقال في كتاب "العرش (٥) ": شهرة الدارقطني تغني عن التعريف، ألَّفَ كتاب "السنن" فانتفع به الموافق والمخالف، كان من نظراء البخاريّ وذويه في الإتقان، وإن تأخر في الزّمان، وطاف البلاد، وحصَّل ما لم يحصل غيره.

(٢٤) أبو نصر ابن السُّبكي. ت ٧٧١:

قال - رحمه الله تعالى-: المشهور الاسم، صاحب المصنفات، إمام زمانه، وسيد أهل عصره، وشيخ أهل الحديث (٦).

(٢٥) أبو الفداء ابن كثير. ت ٧٧٤:

قال - رحمه الله تعالى-: الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة في زمانه، وقبلها بمدَّة، وبعدها إلى زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف، وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل، والانتقاء، والانتقاد، والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام أهل دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، و"الجرح والتعديل" وحسن التصنيف،


(١) ص (٢٣٤).
(٢) (١٦/ ٣٤١).
(٣) (٤/ ٨).
(٤) (١٠/ ٢٦٧).
(٥) (٢/ ٣٢٤).
(٦) طبقات الشّافعيّة الكبرى (٣/ ٤٦٢).

<<  <   >  >>