وبالغ ذلك، وقال: كان ثقة صالحًا دينًا، ذا مروءة. وقال ابن أبي الفوارس في "تَارِيخه": كان فيه تساهل. وقال الخَطِيب: كان ثقة، سمع الكثير، وكتب طول عمره، روى المصنفات الكبار مثل "طبقات ابن سعد" و"مغازي الواقدي" و"مصنفات أبي بكر الأنباري" و"تَارِيخ ابن أبي خيثمة" وغير ذلك.
وقال ابن ماكولا: كتب الكتب الكبار، وكان ثقة مأمونًا، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وقال ابن الجوزي: كان ثقة، دينًا، كثير السماع، كثير الكتابة للحديث، كتب الكتب الكبار بيده، وكان ذا يقظة، ومروءة، انتقى عليه الدَّارقُطْنِي. وقال الرشيد العطار: كان أحد الرواة المكثرين، والثقات المأمونين، انتقى عليه أبو الحسن الدارقطني. وقال الذَّهَبِي: الإمام المحدِّث الثقة المسند. وقال ابن كثير: انتقى عليه الدَّارقُطْنِي، وسمع منه الأعيان، وكان ثقة ديِّنًا، متيقظًا، ذا مروءة. وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي: كان ثقة مكثرًا.
ولد باللّيل لليلتين خلتا من ذي القعدة، سَنَة خمس وتسعين ومائتين، ومات لعشر بقين من ربيع الآخر سَنَة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في ثلاث شعب من الجامع وشعب الإيمان: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا عبد الله محمَّد بن العباس. فقال محققه د. عبد الإله الأحمدي: لم أعرفه.
قلت: هو الظبي صاحب التّرجمة والله الموفق.
وذكر الشّيخ الألباني في "الضعيفة" حديثًا أخرجه الديلمي من طريق الحاكم: حدّثنا محمَّد بن العباس حدّثنا أحمد بن محمَّد بن عطاء الفقيه. وشيخ الحاكم هو صاحب التّرجمة -أيضًا - فقد أخر الحديث الجوزقاني في "الأباطيل والمناكير" من طريق الحاكم قال: حدّثنا أبو عبد الله محمَّد بن العباس الضبي.