وعنه: أبو الحسن الدَّارقُطْنِي في "سننه" وذكر أنّه حدثه إملاء من كتابه، وأبو العباس بن عقدة، وابن الجعابي، وابن شاهين، وابن الجندي، وابن بَطَّة، ومحَمَّد بن الحسن الآجري، وأبو بكر بن المُقْرِئ في "مُعْجَمه" وابن جُميع في "مُعْجَمه" وابن المظَفَر، وأبو عبيد الله المرزباني، وخلق.
قال حمزة: سألت الدَّارقُطْنِي عنه فقال: ثقة مأمون. وقال في "السُّنَن": ثقة. وقال الحافظ: روى عنه الدَّارقُطْنِي، وأطلق على إسناد حديث هو فيه الضعف، ولم يستثنه. كذا ذكر صاحب "الحافل" فوهم، وهو ثقة ثقة ثقة، مشهور، في "تَارِيخ بَغْدَاد" له ترجمة مليحة. وقال ابن جُميع: الشَّيْخ الصالح. وقال ابن النديم في "فهرسته": من المحدِّثين الثقات. وقال الخَطِيب: كان أحد أهل الفهم، موثوقًا به في العلم، متسع الرِّواية, مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة. وقال الرشيد العطَار: من أعيان الرواة، ونبلاء الثقات، يشارك البغوي في بعض شيوخه. وقال ابن عبد الهادي: الثقة الإمام، مسند بَغْدَاد، كان معروفًا بالاجتهاد في الطلب. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الثقة القدوة، كتب ما لا يوصف كثرة، مع الفهم والمعرفة، وحسن التصانيف، وكان موصوفًا بالعلّم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب، طال عمره، واشتهر اسمه، وانتهى إليه العلّو مع القاضي المحاملي ببَغْدَاد. وقال ابن كثير: كان ثقة فهمًا واسع الر واية، مشكور الديانة، مشهورًا بالعبادة.
ولد في رمضان سَنَة ثلاث وثلاثين ومائتين في السنَة الّتي مات فيها يحيى بن معين، وقيل: سَنَة أربع وثلاثين ومائتين، ومات يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة سَنَة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.