للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في "معرفة القراء (١) ": وأمّا كلامه على علل الحديث فباهر لا مزيد في الحسن عليه. وقال أيضًا: به ختم معرفة العلل.

وقال ابن كثير في "اختصار علوم الحديث" مع "الباعث (٢) ": هو من أجل كتاب -بل أجل ما رأيناه- وضع في هذا الفن، لم يُسبَق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، فرحمه الله وأكرم مثواه.

وقال في "البداية (٣) ": وله كتاب "العلل" بَّين فيه الصواب من الزَّلل، والمتَّصل من المرسل، والمنقطع من المعضل.

قال مقيده - عفا الله عنه -: وكيف لا يكون هذا الكتاب قد أعجز من يريد أنّ يأتي بشكله، ومؤلفه أعلم أهل زمانه بهذا الشأن فقد قال ابن طاهر في "أطراف الغرائب (٤) ": سألت أبا القاسم الزنجاني الحافظ وما رأيت مثله، قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا، أيهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدارقطني ببغداد، وعبد الغني بمصر، وابن منده بأصبهان، والحاكم بنيسابور، فسكت، فألححت عليه، فقال: أمّا الدارقطني فأعلمهم بالعلل.

(٣) المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال:

طبع بتحقيق د/ موفق بن عبد الله بن عبد القادر، ونشره في بيروت عن دار الغرب الإِسلامي، سنة ١٤٠٦ هـ في (٥ مجلدات).

(٤) أحاديث الصفات:

طبعت هذه الرسالة بتحقيق عبد الله الغنيمان، المدينة النبوية، مكتبة الدَّار، ١٤٠٣هـ, كما طبعت في مصر -دار إحياء السُّنَّة-، وطبعت في سوريا - دار الثقافة


(١) (٢/ ٦٧٢).
(٢) (١/ ١٩٨).
(٣) (١٥/ ٤٥٩ - ٤٥٠).
(٤) (١/ ٥١).

<<  <   >  >>