وقال الحسن بن علي الحافظ: كان الواجب للشَيْخ أبي بكر أنّ يصنف لنفسه سننًا، ويختار، ويجتهد، فإنّه كان يقدر عليه، لكثرة ما كتب، لغزارة علمه وفهمه وجلالته، وما كان ينبغي له أنّ يتقيد بكتاب محَمَّد بن إسماعيل البخاريّ فإنّه كان أجل من أنّ يتبع غيره، أو كما قال. قال الذَّهَبِي: قلت: من جلالة الإسماعيلي أنّه عرف قدر "صحيح البخاريّ" وتقيد به. وقال الخليلي: كبير المحل في العلم كان يعرف هذا الشأن، وله تصانيف كثيرة فيه، وفي الفقه كبيرة. وقال الذَّهَبِي: الإمام الحافظ الحجة شَيْخ الإِسْلَام، صنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث.
قال مقيده - عفا الله عنه -: وأبو بكر الإسماعيلي أشهر من أنّ يحتاج إلى الإطناب في نقل كلام أهل العلم في بيان حفظه، وضبطه، وإتقانه، وورعه، وزهده، يرحمه الله.
ولد سَنَة سبع وسبعين ومائتين، ومات بجرجان يوم السبت غرة رجب سَنَة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ودفن يوم الأحد، وله أربع وسبعين سَنَة، وقيل: مات سَنَة نيف وسبعين وثلاثمائة.
قلت:[ثقة حافظ فقيه].
المؤتلف والمختلف (٤/ ١٧٥٢)، المستدرك (١/ ٥٣١)، مختصره تاريخ نيسابور (٣٦/ ب) تَارِيخ جرجان (٩٨)، الإرشاد (٢/ ٧٩٣)، طبقات الفقهاء (٢١١)، الأَنْسَاب (١/ ١٥٨)، المنتَظِم (١٤/ ٢٨١)، تبيين كذب المفتري (١٩٢)، التقييد (١٤٦)، تَارِيخ الإِسْلَام (٢٦/ ٤٨٩)، العِبَر (٢/ ١٣٧)، النُّبَلاء (١٦/ ٢٩٢)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٤٧)، طبقات الشّافعيّة لابن السبكي (٣/ ٧)، الوَافِي بالوفيات (٦/ ٢١٣)، طبقات الإسنوي (١/ ٣٥)، البداية والنهاية (١٥/ ٤٠٥)، العقد المذهب (١١٨)، طبقات ابن قاضي شهبة (١/ ١٣٦)، وغير ذلك من المصادر.