للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" (١) .

وعن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله

صلى الله عليه وسلم وعلي ثوبَ دُون فقال لي: "ألَك مال"؟، قلت: نعم، قال: "من أيّ المال"؟، قلت: من كل المال قد أعطاني الله: من الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والرقيق، قال: "فإذا آتاك الله مالًا فَلْيُر أثَر نعمةِ الله عليك وكرامتِهِ " (٢) .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كُلْ ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك اثنتان: سَرَف، ومخيلَة" (٣) .

ب- أو ليتعرف على غناه الفقراءُ، فيقصدونه لطلب الزكاة والصدقات وقضاء الحاجات.

ج- أو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند من لا يلتفت إلا إلى ذوي الهيئات كلنا هو الغالب على عوام زماننا، وبعض خواصِّه (٤) .

٣- يتميز العلماء بلباس خاص (٥) حتى يستدل عليهم المستفتي وطالب العلم.

* الرابع: يدندن بعض ذوي الأغراض بدعوى أن التزام الحجاب فيه خروج عما ألفه المجتمع، واعتاده، وقد يشتبه الأمر على البعض فيتساءل:


(١) أخرجه- من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- الترمذي (٢٨١٩) في الأدب: باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته علي عبده، وقال:
"هذا حديث حسن" – وانظر "تحفة الأحوذي" (٨/١٠٦ - ١٠٧) .
(٢) أخرجه النسائي (٨/ ١٩٦) في الزينة: باب ذكر ما يستحب من لبس الثياب، وما يكره منها، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٧٣) واللفظ له.
(٣) أخرجه البخاري تعليقا (١٠/ ٢٦٥) في اللباس: في فاتحته، وقال الحافظ: "وصله ابن أبي شيبة في مصنفه، والدينوري في المجالسة، اهـ.
(٤) "نيل الأوطار" (٢/ ١٢٥) .
(٥) انظر ص (٢٠٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>