للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهن" (١) اهـ.

وقال الإمام الخطيب الشربيني رحمه الله في تفسيره:

" (يُدْنِينَ) يقربن (عَلَيْهِنَّ) أي على وجوههن وجميع أبدانهن، فلا يدعن شيئًا منها مكشوفًا" (٢) ، أهـ.

وقال أيضَا:

قال ابن عادل: ويمكن أن يقال: المراد يعرفن أنهن لا يزنين، لأن من تستر وجهها مع أنه ليس بعورة أي في الصلاة لا يُطمع فيها أنها تكشف عورتها فبفرض أنهن مستورات لا يمكن طلب الزنا منهن " (٣) ٠ اهـ. * وقال الشيخ أبو السعود محمد بن محمد العمادي (ت ٩٥١ هـ) في "تفسيره":

أي يغطين بها وجوههن وأبدانهن إذا برزن لداعية من الدواعي (٤) . أهـ.

* وقال الشيخ إسماعيل حقي البروسوي (ت ١١٣٧ هـ) رحمه الله في "تفسيره":

والمعنى يغطين بها وجوههن وأبدانهن وقت خروجهن من بيوتهن لحاجة، ولا يخرجن مكشوفات الوجوه والأبدان كالاماء حتى لا يتعرض لهن السفهاء ظنُّا بأنهن إماء.

ونقل عن أنس رضي الله عنه قال: "مرت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه جارية متقنعة


(١) "عون المعبود" (٤/١٠٦) ، "الإكليل" على هامش "جامع البيان" ص (٣٣٤) .
(٢) "السراج المنير" (٣/٢٧١) .
(٣) السابق (٣/ ٣٧٢) .
(٤) "إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم" (٧/ ١١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>