للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلاها بالدرة، وقال: يالكاع (١) تتشبهين بالحرائر ألقي القناع" (٢) . اهـ.

* قال العلامة الشوكاني (ت ١٢٥٠ هـ) في "تفسيره":

قال الواحدي: قال المفسرون: يغطين وجوههن ورءوسهن إلا عينَا واحدة، فيعلم أنهن حرائر لا يعرض لهن بأذى.

إلى أن قال رحمه الله: "وليس المراد بقوله (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ) أن تعرف الواحدة منهن من هي، بل المراد أن يعرفن أنهن حرائر لا إماء لأنهن قد لبسن لبسة تختص بالحرائر (٣) . اهـ

* وقال الشيخ السيد محمد عثمان ابن السيد محمد أبي بكر ابن السيد عبد الله الميرغني المحجوب المكي (ت ١٢٦٨ هـ) في "تفسيره":

(يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) أي يرخين على وجوههن وسائر أجسادهن ما يسترهن من الملاآات والثوب الساتر (٤) . اهـ.

* وقال العلامة أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي (ت ١٢٧٠ هـ) في " تفسيره":

والإدناء: التقريب، يقال: أدناني، أي قربني، وضمن معنى الإرخاء

أو السدل، ولذا عُدِّيَ بـ "على"، على ما يظهر لي، ولعل نكتة التضمين الإشارة إلى أن المطلوب تستر يتأتى معه رؤية الطريق إذا مشين فتأمل. وقال أيضًا رحمه الله:


(١) لكاع: كلمة تقال لمن يُستَحقَرُ به مثل العبد والأمهَ والخامل والقليل العقل، مثل قولك: يا خسيس. اهـ من "فتح البيان" لصديق حسن خان (٧/ ٤١٥) .
(٢) "روخ البيان" (٧/ ٢٤٠) .
(٣) "فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير" (٤/ ٣٠٤- ٣٠٥) .
(٤) "تفسير الميرغني " (٢/ ٩٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>