للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ: "ضعيف" (١) .

العلة الثالثة: أن فيه قتادة، وهو مدلس، وقد عنعنه، كما أن فيه الوليدَ ابنَ مسلم، قال الحافظ: "ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية" (٢) ، وقد عنعنه.

والحديث رواه أبو داود في "المراسيل" عن محمد بشار، عن أبي داود، عن هشام الدستوائي، عن قتادة مرسلا: "إن الجارية إذا حاضت، لم يصلع أنه يُرى منها إلا وجهُها ويداها إلى المفصل".

* ثانيا: فرض صحة الحديث:

وعلى فرض صحة الحديث، أو تقويته بشواهده، فبماذا أجاب عنه العلماء القائلون بتحريم السفور؟

لقد اختلفت أجوبتهم عنه:

١- فمنهم من حمله على أنه كان قبل الأمر بالحجاب:

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

والسلف تنازعوا في الزينة الظاهرة على قولين:


= معين والنسائي: "ضعيف"، وقال سعيد بن عبد العزيز: "كان حاطب ليل"، وقال علي بن المديني: "كان ضعيفا"، وقال محمد بن عبد الله بن نمير: "منكر الحديث، ليس بشيء، ليس بقوي الحديث، يروي عن قتادة المنكرات"، وقال ابن عدي: "له عند أهل دمشق تصانيف، ولا أرى بما يرويه بأسا، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء، ويغلط، والغالب على حديثه الاستقامة، والغالب عليه الصدق"، وقال الساجي: "حَدث عن قتادة بمناكير": وقال ابن حبان: "كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه" وقال أبو بكر
البزار: (هو عندنا صالح ليس به بأس"] اهـ.
(١) "تقريب التهذيب" (١/ ٢٩٢) .
(٢) "تقريب التهذيب" (٢/ ٣٣٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>