تطيقه أنفسهم، فكل ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخل في مقدورهم وطاقتهم.
ثانيا:
أما دعوى أن إباحة السفور مصلحة معتبرة نظرَا لمشقة التزام الحجاب
خصوصا في البلاد التي شاع فيها التبرج والانحلال، وحتى لا يرمى
الإسلام بالتشدد، والمسلمون بالتطرف.
فنبين فيما يلي - إن شاء الله - ضوابط المصلحة الشرعية، وعلاقة
التكليف بالمشقة.
يقول الوضعيون:(حيثما وجدت المصلحة فثم وجه الله) ، إما الأصوليون فيصدق على منهجهم أنه (حيثما وجد الشرع فثمة مصلحة العباد) .
وحتى نفرق بين المنهجين، ونميز بين من أسلم وجهه لله، ومن أسلم
نفسه للهوى نحدد ما هي:
ضوابط المصلحة الشرعية
الأول: اندراجها في مقاصد الشرع - وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال -، فكل ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة.
الثاني: عدم معارضتها للقرآن الكريم، وذلك لأن معرفة مقاصد
الشريعة إنما تم استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية،
والأدلة كلها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتاب الله لاستلزم