للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسوى سبحانه بين الزوج والزوجة والابن والبنت والعبد والأمة في هذه الصفات الجميلة، وما زال السلف رضوان الله عليهم على هذا المنهاج تجد أولادهم ونساءهم وعبيدهم وإماءهم في غالب أمرهم مشتركين في هذه الفضائل كلها.

وقال سبحانه: (وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها

الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم) التوبة (٧٢) .

وقال عز وجل: (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها، وَيُكَفًرَ عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما) الفتح (٥) .

وقال تبارك وتعالى: (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم


= أخرجه الترمذي رقم (٣٢٠٩) في التفسير: باب: ومن سورة الأحزاب، وقال: "هذا حديث حسن غريب" اهـ.
وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: (قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: " ما لنا لا نُذْكَرُ في القرآن كما يُذْكَرُ الرجال؟ "، قالت: فلم يَرُعْني منه - أي يفزعني ويفاجئني- يومئذ إلا ونداؤه على المنبر: قالت: وأنا أسرح شعري، فلففت شعري، ثم خرجت إلى حجرة من حجَر بيتي، فجعلت سمعي عند الجريد- معناه أنها رفعت رأسها إلى جهة الجريد الذي هو سقف المسجد إذا ذاك لقرب النبي صلى الله عليه وسلم منه وهو على المنبر، لكونه غير مرتفع عن المنبر كثيرا- فإذا هو يقول عند المنبر: يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات- إلى آخر الآية: أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيما)) رواه الإمام أحمد في " المسند، (٦ /٣٠١) ، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (١٣/٥٨٢٤) ، والحاكم مختصرا، وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي (٢/٤١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>