وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: (قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: " ما لنا لا نُذْكَرُ في القرآن كما يُذْكَرُ الرجال؟ "، قالت: فلم يَرُعْني منه - أي يفزعني ويفاجئني- يومئذ إلا ونداؤه على المنبر: قالت: وأنا أسرح شعري، فلففت شعري، ثم خرجت إلى حجرة من حجَر بيتي، فجعلت سمعي عند الجريد- معناه أنها رفعت رأسها إلى جهة الجريد الذي هو سقف المسجد إذا ذاك لقرب النبي صلى الله عليه وسلم منه وهو على المنبر، لكونه غير مرتفع عن المنبر كثيرا- فإذا هو يقول عند المنبر: يا أيها الناس إن الله يقول في كتابه: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات- إلى آخر الآية: أعد الله لهم مغفرة وأجرًا عظيما)) رواه الإمام أحمد في " المسند، (٦ /٣٠١) ، والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" (١٣/٥٨٢٤) ، والحاكم مختصرا، وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي (٢/٤١٦) .