للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"العقيقة حق عن الغلام شاتان متكافئتان، وعن الجارية شاة" (٣٣٩) ، إلى غير ذلك من النصوص.

وأخيرًا:

فلا ريب أن هذه الجملة من الفروق بين الرجل والمرأة تبين لنا مدى ترابط النظام الإسلامي مع الواقع، وأن من يرفض هذه الأصول الاجتماعية الحكيمة، لابد وأن يخلع رِبقَةَ الإسلام من عنقه، ليعبد الهوى والطاغوت، وإن هذه الشرائع الإلهية، ما وضعت لتكون طريحة المكاتب والأوراق، ولا هي قابلة لأن تُعرض على العباد المربوبين ليبحثوا إمكانية تطبيقها، أو ليدرسوا مدى صلاحيتها، ولكنها شرعت لتعمل عملها في واقع ينفعل بها، وأي خلل في الانقياد لها، أو الإيمان ببعضها مع الكفر بالبعض الآخر، يحَوّل الحياة إلي شقاء وضنك دائمين (٣٤٠) : (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رَبّ لم حشرتني أعمى وقد كنتُ بصيرًا قال كذلك أتتك آياتنا فنَسِيتَها وكذلك اليومَ تُنْسَى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآياتِ ربه ولعذابُ الآخرةِ أشد وأبقى) طه (١٢٣-١٢٧) .


= (١/٢٨٨) ، وقال: " صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، والحديث أخرجه الدارقطني (١٦٤) ، والبيهقي (٣/١٨٣) ، وقال: (هذا الحديث- وإن كان فيه إرسال - فهو مرسل جيد، وطارق من كبار التابعين، وممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يسمع منه، ولحديثه شواهد) اهـ، وقد ذكر هذه الشواهد العلامة
الألباني، وصححه بها في (إرواء الغليل" (٣/٥٥-٥٨) .
(٣٣٩) رواه الإمام أحمد (٦/٤٥٦) ، وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد"، وقال: (رواه أحمد والطبراني في " الكبير"، ورجاله محتج بهم) اهـ. (٤/٥٧) ، وصححه الألباني في "الإرواء) (٤/٣٩٢) .
(٣٤٠) ومن أجمع ما كتب في توضيح قضية إفراد الله عز وجل بالحاكمية والتشريع كتاب "الشريعة الإلهية لا القوانين الوضعية" لفضيلة الدكتور عمر سلمان الأشقر حفظه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>