للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة - وأومأ يزيد بن زريع الراوي بالوسطى والسبابة -، امرأة آمت من زوجها ذات منصب وجمال حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا (٤٢٦) .

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي امرأة ومعها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة فأعطيتها أياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها ثم قامت فخرجت فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار ") (٤٢٧)

وفي رواية لمسلم: (جائتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها فذكرت الذي صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل قد أوجب لها بها الجنة وأعتقها بها من النار) .

وهذه أم هانئ فاختة بنت أبي طالب رضي الله عنها أخت أمير المؤمنين


(٤٢٦) أخرجه الإمام أحمد (٦/٢٩) وأبو داود رقم (٥١٤٩) في الأدب: باب فضل من عال يتيما وفي سنده النهاس بن قهم بن الخطاب البصري القاضي قال الحافظ في التقريب: ضعيف والسفعة نوع من السواد ليس بكثير وأراد أنها بذلت نفسها ليتاماها وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها واسود وآمت - بالمد - أقامت بلا زوج ومعنى بانوا انفصلوا واستغنوا وانظر: عون المعبود (١٤/٥٨) .
(٤٢٧) رواه البخاري (٤/٢٦) في الزكاة: باب اتقوا النار ولو بشق تمرة وفي الأدب باب رحمة الولد وتقبيله ومسلم رقم (٢٦٢٩) في البر والصلة باب فضل الإحسان إلى البنات والترمذي رقم (١٩١٦) في البر والصلة: باب ما جاء في النفقة على البنات.

<<  <  ج: ص:  >  >>