(٨١٦) " المرأة العربية" (٢/٥٣) . (٨١٧) عبد الله بن جعفر " قطب السخاء" أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأمه أسماء بنت عميس أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث لأمها، هاجر أبواه إلى الحبشة، وهنالك كان مولده قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، ووافي أبواه المدينة وله سبع سنين، وفي هذه السن بايع عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي أبوه في غزوة مؤتة، وكان أمير القوم فيها، فكفله صلى الله عليه وسلم ودعا له بقوله: (اللهم اخلف جعفرًا في ولده) ، ثم انتقل إلى كفالة أبي بكر، ثم إلى كفالة عمه علي رضى الله عنه، وكان أحد أمراء جنده في يوم صفين، وزوجه علي رضي الله عنه بابنته رضي الله عنها فولدت له عليا وعونا وعباسا ومحمدَا وأم كلثوم، وكان عبد الله علماً من أعلام الجود حتى لقب بقطب السخاء، ومما قالوه أن امرأة سألته فأعطاها مالا عظيمًا، فقيل له: " إنها لا تعرفك، وكان يرضيها اليسير"، فقال: " إن كان يرضيها اليسير، فأنا لا أرضى إلا بالكثير، وإن كانت لا تعرفني، فأنا أعرف نفسي"، وسأله سائل بينا يهم بركوب ناقته، فنزل له عنها، وعما فوقها، وكان عليها أربعة آلاف درهم، وسيف من سيوف علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيه يقول القائل: وما كنت إلا كالأغر بن حاتم ... رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرا =