للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن يوسف على كره منها، لأنه ليس في شيء من سَنَاء نسبها، ولا كرم سجاياها، وما حمله على ذلك إلا ضيق ذات يده، وألف ألف درهم حُمِلَتْ مهرا إليه، فلما زُفت نظر الحجاج إلى عَبْرتها تجول في عينيها، فقال: " بأبي أنتِ وأمي مِم تبكين؟ " فقالت: " أبكي من شرف اتضع، ومن ضَعة شُرفت "، حتى إذا علم عبد الملك ين مروان بأمرها، كتب إلى الحجاج بطلاقها، فقال لها: " إن أمير المؤمنين كتب إلي بطلاقك" فقالت: " هو أبرُّ بي ممن زوجَنيك " (٨١٨) .


= وفي سبيل جوده احتمل الدين والمتربة، حتى رضي أن يزوج ابنته من الحجاج بن يوسف لأنه وَفي عنه دينه، وأعطاه ألف ألف درهم، أما ابنته هذه فاسمها " أم أبيها "، وكانت كأوضأ النساء وجها وأبينهن بيانا، وأسمحهن يدا، وهي صغرى بناته، ولم تنكشف عن عقب رحمها الله) اهـ. من "المرأة العربية" (٢/ هـ ٥٣-٥٤) بتصرف.
(٨١٨) "المرأة العربية" (٢/٥٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>