للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل]

من آداب المرأة المسلمة أن تحسن القيام على أولاد زوجها من امرأة أخرى، كأنهم أولادها، فإن الزوجة الصالحة عون لزوجها على مصاعب الحياة، وأعباء المعيشة، وتأمل ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:

(تزوجت امرأة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا جابر، تزوجت؟ " قلت: " نعم"، قال: " بكرًا، أم ثيبا؟ " قلت: " ثيبا"، قال: " فهلا بكرًا تلاعبها؟ " قال: قلت:

" يا رسول الله، إن لي أخوات، فخشيت أن تُدْخِلَ بيني وبينهن"، فقال: " ذاك إذا، إن المرأة تنكَح على دينها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين ترِبَتْ يداك " (١٢٥٠)) .

وفي رواية للبخاري: (" فهلا جارية تلاعبك؟ قلت: يا رسول الله، إن أبي قُتِل يوم أحد، وترك تسع بنات، كُنَّ لي تسع أخوات، فكرهت أن أجمع إليهن جاريةً خرقاءَ مثلهن، ولكن امرأة تمشطُهن، وتقوم عليهن "، قال: " أصبت " (١٢٥١) .

وفي رواية الترمذي: (فقلت: " يا رسول الله، إن عبد الله مات، وترك سبع بنات أو تسعًا، فجئت بمن تقوم عليهن، فدعا لي " (١٢٥٢) .


(١٢٥٠) رواه مسلم رقم (٧١٥) في الرضاع: باب استحباب نكاح ذات الدين، وباب استحباب نكاح البكر.
(١٢٥١) رواه البخاري (٩/١٢٢) ، (٦/١٢١) ، (١١/ ١٩٠) ط. السلفية.
(١٢٥٢) رواه الترمذي رقم (١٠٨٦، ١١٠٠) في النكاح.

<<  <  ج: ص:  >  >>