للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهلها على العيش، ولا تعين العيش عليهم، لا تؤهل دارا (١٢٦٨) ، ولا تؤنس جارًا (١٢٦٩) ، ولا تنفث (١٢٧٠) نارًا " (١٢٧١) .

وقال الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى:

(وينبغي للمرأة أن تعرف أنها كالمملوك للزوج، فلا تتصرف في نفسها ولا في ماله إلا بإذنه، وتقدم حقه على حق نفسها وحقوق أقاربها، وتكون مستعدة لتمتعه بها بجميع أسباب النظافة، ولا تفتخر عليه بجمالها، ولا تعيبه بقبيح إن كان فيه ... ) (١٢٧٢) .

(وينبغي للمرأة العاقلة إذا وجدت زوجًا صالحًا يلائمها أن تجتهد في مرضاته، وتجتنب كل ما يؤذيه، فإنها متى آذته أو تعرضت لما يكرهه أوجب ذلك ملالته وبقى ذلك في نفسه، فربما وجد فرصته فتركها أو آثر غيرها، فإنه قد يجد وقد لا تجد هي، ومعلوم أن الملل للمستحسَن قد يقع، فكيف للمكروه؟) (١٣٧٣) اهـ.

[والقول الجامع في آداب المرأة: أن تكون قاعدة في قعر بيتها، لازمة لمنزلها، لا يكثر صعودها واطلاعها، قليلة الكلام لجيرانها، لا تدخل عليهم إلا في حال يوجب الدخول، تحفظ بعلها في غيبته، وتطلب مسرته في جميع أمورها، ولا تخونه في نفسها وماله، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن


(١٢٦٨) لا تؤهل دارا: أي لا تجعل دارها آهلة بدخول الناس عليها.
(١٢٦٩) لا تؤنس جارًا: أي لا تؤنس الجيران بدخولها عليهم.
(١٢٧٠) لا تنفث نارا: أي لا تنم، ولا تغري بين الناس.
(١٢٧١) " عيون الأخبار " لابن قتيبة (٤/٤- ٥) .
(١٢٧٢) " أحكام النساء" ص (٧٢-٧٣) .
(١٢٧٣) " السابق" ص (٧٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>